13 دقيقة فقط احتاجها لاسانا كوليبالي ليكسر صيام 5 جولات كاملة عن التهديف بعدما قاد ليتشي للتعادل المثير مع بولونيا بنتيجة 2-2. في عالم كرة القدم، أحياناً هدف واحد يساوي حلم شعب كامل، وبينما يصارع الفريق شبح الهبوط، ظهر المنقذ المالي كالأمل المنتظر. في الثواني الأخيرة، خطف كوليبالي الأنظار بوعد بتفاصيل مذهلة.
في مباراة مثيرة على ملعب فيا دل ماري، قدم لاسانا كوليبالي عرضاً مذهلاً بتسجيل أول أهدافه هذا الموسم بالدقيقة 13، مانحاً فريقه نقطة ثانية ثمينة. "هذا الهدف سيعطينا الثقة المطلوبة"، قال مدرب ليتشي دي فرانشيسكو. وتجلى تأثير هذا الإنجاز في دموع الفرح في المدرجات واحتفال هستيري للاعبين. وفي قصة موازية، عبر المشجع أحمد، المتابع المالي الذي سهر الليل لمتابعة المباراة، عن فخره.
بخلفية تغمرها الصعوبات والحاجة الماسة للنقاط، اتجهت الأضواء إلى كوليبالي الذي تغلغل في الدفاع كالفهود الصيادة، مستعيداً الثقة التي تحتاجها ليتشي. وضغط الجماهير كان واضحاً، خاصة بعد نتائج غير مشجعة في الماضي. الدروس المستفادة من تاريخ اللاعبين الأفارقة في الدوري الإيطالي تصر على أن
تمكن هذا الهدف من غرس فخر الجالية المالية في البلد الأوروبي، وترك إلهاماً للشباب الأفريقي لمواصلة السعي نحو النجاح. التحسن المتوقع بات وشيكاً، وإذا ما أُستثمر الهدف لبناء سلسلة انتصارات إيجابية، فقد يحسن الفريق ترتيبه ضمن الجدول. وبينما امتلأت مدرجات ليتشي بالاحتفاء، فإن مشجعي بولونيا لم يخفوا خيبة أملهم.
هدف مهم، نقطة ثمينة، أمل متجدد، وبنظرة للمستقبل، سيخوض ليتشي مباريات حاسمة تحدد مستقبله في الدوري. الدعم من الجماهير ومتابعة رحلة كوليبالي قد تكون مفتاح النجاح. والسؤال النهائي الذي يطارد الأذهان: "هل سيكون هذا الهدف بداية الخلاص أم مجرد بصيص أمل كاذب؟"