3000 انتهاك في أقل من عام... هكذا 'احترمت' إسرائيل اتفاق السلام مع لبنان! في تحدٍ صارخ لكل التوقعات، يصل مسؤول إيراني رفيع إلى بيروت ليعلن أن حزب الله لا يحتاج سلاحاً من الخارج. بينما العالم يترقب تطورات الشرق الأوسط، تعيد إيران تأكيد نفوذها في لبنان.
لاريجاني في بيروت، معلناً تصريحة مفاجئة: "حزب الله قوي لدرجة أنه لا يحتاج إلى السلاح من مكان آخر." وصل أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت في زيارة محملة بالرمزية السياسية، حيث التقى كبار المسؤولين اللبنانيين. ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 4000 خلال الحرب، فضلاً عن الـ3000 انتهاك للهدنة. يُعلق لاريجاني قائلاً: "لن ننصب الأمريكيون أنفسهم قيمين على الشعب اللبناني." الشارع اللبناني بين متفائل بقوة المقاومة ومتخوف من تصاعد التوتر.
الذكرى الأولى لاغتيال قيادات حزب الله تعكس تحديات كبرى. اغتيل نصرالله في عملية إسرائيلية منسقة هزت المنطقة. تعود بذلك الرغبة الإيرانية في طمأنة حلفائها وإظهار الدعم المستمر رغم الضغوط الأمريكية. زيارات مماثلة عبر تاريخ العلاقات الإيرانية-اللبنانية، تعزز من الحميمة لكن توقعات الخبراء تشير إلى تصعيد في الخطاب السياسي مع بقاء الوضع الميداني مستقراً نسبياً.
اللبنانيون يعيشون ترقباً حذراً في ظل التوترات المستمرة، خاصة في المناطق الحدودية والضاحية الجنوبية. محور المقاومة يعزز موقفه بمواجهة ضغوط دولية متزايدة على لبنان. رغم التحديات، تبقى الفرصة للحوار الإقليمي قائمة، لكن التصعيد ممكن إذا فشلت الدبلوماسية. بين مرحب بالصمود ومنزعج من التداعيات الاقتصادية والأمنية، يعيش اللبنانيون في مزيج من الأمل والقلق.
زيارة لاريجاني تُعيد تأكيد الدعم الإيراني لحزب الله أمام الضربات الإسرائيلية، بينما المنطقة على مفترق طرق بين التهدئة والتصعيد. الكرة الآن في ملعب القوى الإقليمية والدولية. على اللبنانيين الاستعداد لجميع السيناريوهات والضغط من أجل حلول سياسية سلمية. لكن يبقى السؤال: هل ستنجح الدبلوماسية في تجنيب المنطقة حرباً جديدة، أم أن التصريحات القوية نذير تصعيد قادم؟