في بلد يعتمد 17 مليون من سكانه على المساعدات الغذائية، تبدأ ثورة رقمية صامتة، إذ كشف برنامج الغذاء العالمي عن تكفلٍ للمرة الأولى منذ بداية الأزمة بتوفير مستحقات اليمنيين عبر البنوك بدلاً من الطوابير. اعتباراً من اليوم، قد تواجه خطر فقدان مساعدتك إذا لم تحضر هويتك الرسمية. اكتشف التفاصيل الكاملة حول هذه الخطوة الطموحة وكيف يمكن أن تغير مستقبل اليمن.
انطلق مشروع توزيع مستحقات "البصمة" في اليمن بطريقة جديدة ومبتكرة تتطلب من المستفيدين فتح حسابات بنكية ضمن بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي. اعتباراً من 1 يوليو 2025، يمكن للمستفيدين التوجه إلى المواقع المخصصة لاستلام مستحقاتهم. ويقول برنامج الغذاء العالمي: "هذا النظام سيعزز من كفاءة توصيل المساعدات". فاطمة أحمد، أم لخمسة أطفال، تنتظر بشغف لمعرفة ما يحمله هذا التغيير من أمل.
مع تصميم نظام جديد وضروري لتحسين توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن، تأتي هذه الخطوة في إطار جهود لتقليل التلاعب وزيادة الشفافية. يشير خبراء التنمية إلى أن هذه الطريقة قد تكون مشابهة لبطاقات التموين في مصر، ولكن بتكنولوجيا حديثة. ويؤكد د. عبدالله الحكيمي، خبير التنمية الاقتصادية، قائلاً: "هذا التطوير يمهد لنهضة جديدة في كيفية تقديم المساعدات".
سينعكس هذا التغيير إيجابياً على حياة اليمنيين، حيث سيوفر لهم الوقت والجهد ويحسن الأمان. ومن المتوقع أن يساهم النظام الجديد في تطوير القطاع المصرفي بالبلاد. مع بعض التحذيرات، يدعو البرنامج جميع المستحقين للامتثال للمواعيد المحددة خلال عمليات التوزيع لضمان سيرها بسلاسة. أبو خالد من تعز يعبر عن قلقه حول التعقيدات الجديدة لكنه يأمل في تجربة ناجحة.
تلخيصاً، يبدأ العمل بنظام جديد لتوزيع المساعدات في اليمن اعتباراً من يوليو 2025 عبر البنوك، مع توقعات بتحسن كبير في طريقة التوزيع والنظام المصرفي. المستفيدون مطالبون بإحضار الوثائق المطلوبة. يبقى السؤال: هل سيكون هذا الانفتاح بداية لإعادة بناء الاقتصاد اليمني، أم مجرد حل مؤقت؟
