الرئيسية / شؤون محلية / صادم: الريال اليمني ينقلب على التوقعات ويرتفع فجأة… هل هي بداية الانفراجة الاقتصادية المنتظرة؟
صادم: الريال اليمني ينقلب على التوقعات ويرتفع فجأة… هل هي بداية الانفراجة الاقتصادية المنتظرة؟

صادم: الريال اليمني ينقلب على التوقعات ويرتفع فجأة… هل هي بداية الانفراجة الاقتصادية المنتظرة؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 28 سبتمبر 2025 الساعة 07:00 صباحاً

في تطور مثير للاهتمام، شهد الريال اليمني تحسنًا مفاجئًا أمام العملات الأجنبية، بتسجيل فارق مذهل يصل إلى 200% في أسعار الصرف بين المدن اليمنية. المراقبون يصفون هذا الحدث بالمصيري، محذرين من أن هذه الانفراجة قد لا تدوم طويلاً، ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية الحادة. هل نحن أمام بداية انفراجة اقتصادية كما كان اليمنيون يحلمون منذ سنوات؟

سجلت عدن انخفاضًا في أسعار الدولار ليصل بين 1618 و1636 ريال، بينما تجمدت أسعار صنعاء عند 535 و540 ريال، مما يبرز الفارق الهائل في القيم بين المدينتين الذي يتجاوز 200%. يقول المراقبون الاقتصاديون إن هذا التحسن المفاجئ يبعث الأمل، لكن يجب التعامل مع التوقعات بحذر.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها الريال تقلبات، فقد سبق وانهارت العملة في فترات ماضية وسط مخاوف من تفاقم الأزمة. يضع الخبراء تساؤلات حول استمرارية التحسن، فيما يمكن وصفه بأنه "انفراجة صغيرة في حصار طويل". هل سنرى استمرارًا في هذا التحسن أم أنه سيقتصر على فترة وجيزة؟

أثر التحسن المفاجئ في الريال على الحياة اليومية للمواطن اليمني بشكل ملموس، مع تخفيف العبء المعيشي وتحسن القوة الشرائية ولو كان محدودًا. لكن التفاؤل يجب أن يقترن بالحذر، حيث يحذر الخبراء من أن الأسواق قد تشهد عودة للتقلبات. يتعين على الجميع، بدءًا من المستهلكين وحتى التجار، متابعة التطورات عن كثب للتكيف مع الأوضاع الجديدة.

بين الأمل والخوف، تبقى التساؤلات حول ما إذا كان هذا التحسن يمثل بداية لتغيير حقيقي في المشهد الاقتصادي، أم أنها مجرد استراحة قصيرة في ظل عاصفة الأزمات؟ هذه الأسئلة تتطلب من السلطات والمجتمع اليمني اليقظة والعمل الجاد لضمان استدامة هذا التحسن. هل سيتحرك المسؤولون لاتخاذ خطوات حازمة تسهم في استقرار العملة حقًا؟

شارك الخبر