الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: الذهب في اليمن يحطم الأرقام القياسية - ارتفاع جنوني بـ45 ألف ريال... هل تضاعفت ثروتك أم خسرت فرصة العمر؟
عاجل: الذهب في اليمن يحطم الأرقام القياسية - ارتفاع جنوني بـ45 ألف ريال... هل تضاعفت ثروتك أم خسرت فرصة العمر؟

عاجل: الذهب في اليمن يحطم الأرقام القياسية - ارتفاع جنوني بـ45 ألف ريال... هل تضاعفت ثروتك أم خسرت فرصة العمر؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 19 ديسمبر 2025 الساعة 03:05 صباحاً

في تطور صادم هز الأسواق اليمنية حتى النخاع، استقرت أسعار الذهب عند مستويات فلكية تحطم كل الأرقام القياسية، حيث وصل سعر الجنيه الذهب إلى 5 ملايين ريال يمني - رقم كان مجرد كابوس مرعب قبل عامين فقط! العرائس اليمنيات يبكين بحرقة، فطقم الذهب البسيط اليوم يحتاج راتب موظف حكومي لعامين كاملين، والخبراء يحذرون: كل دقيقة تأخير في اتخاذ القرار قد تعني آلاف الريالات الإضافية من الخسائر.

في مشهد يحبس الأنفاس، تكشف الأرقام الرسمية عن فجوة سعرية جنونية تتجاوز المليون ريال بين صنعاء وعدن للجنيه الواحد، حيث سجل الذهب في عدن 1.552 مليون ريال مقابل 509 آلاف فقط في صنعاء. فاطمة أحمد، عروس في العشرينات من عمرها، تحكي بصوت مخنوق بالدموع: "كنت أحلم بطقم ذهب بسيط لزفافي، لكن الأسعار طارت إلى السماء... اضطررت لتأجيل الحفل إلى أجل غير مسمى". أبو أحمد، صائغ في سوق باب اليمن العريق، يصف المشهد بكلمات مرتجفة: "الناس تبيع كل شيء تملكه لتشتري الذهب، السوق أصبح مثل بركان ثائر".

خلف هذا الارتفاع المحموم قصة مؤلمة تحكي فصول المأساة اليمنية، حيث يشهد البلد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث مع انهيار الريال اليمني وتفاقم الحرب المدمرة. د. علي الحكيمي، الخبير الاقتصادي المخضرم، يفسر الظاهرة: "الذهب أصبح المخرج الوحيد من جحيم انهيار العملة، الناس تهرب إليه كما يهرب الغريق إلى قارب النجاة". المؤشرات تشير لارتفاع إضافي 50% خلال الأشهر الثلاثة القادمة، مما يعني أن سعر الجنيه قد يلامس حاجز الـ8 ملايين ريال قبل نهاية العام.

التأثير المدمر لهذا الارتفاع الجنوني بدأ يعيد تشكيل النسيج الاجتماعي اليمني بشكل جذري، حيث تراجعت حفلات الزواج بنسبة 60% خلال الشهرين الماضيين، وبدأت الأسر تستبدل الذهب الحقيقي بالمجوهرات المقلدة في المناسبات. محمد العنسي، تاجر ذهب استثمر مدخراته في المعدن النفيس قبل ستة أشهر، يحكي قصة نجاحه: "ضاعفت ثروتي ثلاث مرات، لكنني أرى دموع العملاء كل يوم وأشعر بالذنب". الخبراء يحذرون من تفكك اجتماعي محتمل بسبب عدم قدرة الأسر على تأمين مهور الزواج، بينما يتوقع آخرون ظهور ثورة في تقاليد الزواج اليمنية لتواكب الواقع الاقتصادي الجديد.

وسط هذا المشهد المأساوي، يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً معلقاً في أذهان الملايين: هل سنشهد أسعار الـ10 ملايين ريال للجنيه الواحد قريباً؟ النصيحة الذهبية من الخبراء واضحة: "احم مدخراتك، نوع استثماراتك، ولا تضع كل البيض في سلة واحدة". الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان اليمنيون يشهدون نهاية عصر الذهب في ثقافتهم العريقة، أم بداية حقبة جديدة من الاستثمار الذكي في زمن الأزمات.

شارك الخبر