إحصائية مذهلة: بعد 5 سنوات من الصمت الجليدي، ساعة واحدة فقط كافية لتغيير مصير 200 مليون نسمة. في خطوة تاريخية، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس وزراء باكستان شهباز شريف في البيت الأبيض ليحمل معه مفاتيح سوق يعادل حجم ألمانيا وفرنسا معاً. الآن، بينما تقرأ هذه السطور، تتحرك مليارات الدولارات في أسواق المال استجابة لهذا اللقاء التاريخي.
في قلب السلطة الأمريكية، وفي أول اجتماع منذ 5 سنوات، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وقائد الجيش المشير سيد عاصم منير. اللقاء الذي استمر ساعة واحدة، شهد تواجد الشخصيات الأكثر قوة، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو. شريف وصف ترامب بـ"رجل السلام"، محدثاً موجة من التفاؤل اجتاحت الأسواق الدولية.
منذ انقطاع دام 5 سنوات في أعلى مستويات التواصل الدبلوماسي، تواجدت الحاجة الأمريكية لشريك قوي في جنوب آسيا في مواجهة التحديات الآسيوية. الخبراء يتوقعون إعادة تشكيل كاملة لخريطة التحالفات، كذاك الانفتاح الأمريكي على الصين في السبعينات.
هذا اللقاء التاريخي يبشر بفرص استثمار جديدة وأسعار أفضل للسلع، استقرار إقليمي أكبر مع تعزيز الأمن. تترقب الأسواق تدفق الاستثمارات وتحسن العلاقات التجارية. على الرغم من ذلك، يجب الحذر من التقلبات السياسية. الترحيب الباكستاني والقلق الهندي يضع العلاقات على مفترق طرق.
الساعة الواحدة هذه أعادت ترتيب أوراق اللعبة الدولية. فهل ستكون بداية عهد جديد من الشراكة، أم مجرد لقاء بروتوكولي؟ المستثمرون والحكومات مدعوون لمراقبة التطورات عن كثب، والسؤال يبقى: هل ستنجح هذه البداية الجديدة في تجاوز العقبات التاريخية، أم ستصطدم بصخرة الواقع السياسي المعقد؟