49 كيلومتراً في الساعة - هذه سرعة الرياح التي تضرب أملج الآن! في لحظة واحدة تحولت أملج من جنة سياحية إلى منطقة تحذير. حتى الساعة 7 مساءً - عداد الخطر لا يزال يعمل.
تشهد منطقة تبوك اليوم حالة من التقلبات الجوية بعدما أصدر المركز الوطني للأرصاد تنبيهًا بخصوص نشاط ملحوظ للرياح، حيث وصلت سرعتها ما بين 40 و49 كيلومترًا في الساعة، ما أدى إلى تأثر الأجواء العامة بالمنطقة. بحسب الخبراء، قد تعيق هذه الرياح الرؤية في بعض الطرق وتزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية. أفاد أحمد الصياد، الذي اضطر لإلغاء رحلة صيد: "قلقي على سلامة أفراد عائلتي جعلني أتخذ هذا القرار الصعب."
تتكرر هذه الظاهرة الموسمية المعروفة بظاهرة البوارح مع بداية فصل الخريف، حيث تستمر الرياح الشمالية الغربية بالتأثير على المنطقة. في السنوات الماضية، شهدت المنطقة نشاطًا مماثلاً، لكن هذه المرة تمكنت تقنيات الأرصاد الجديدة من تقديم توقعات أكثر دقة، مما يساعد السكان على اتخاذ التدابير المناسبة. يشير د. سارة المناخ أن تأثيرات التغيرات الجوية العالمية تجعل هذه التقلبات أكثر حدة هذا العام.
مع تكثيف التحذيرات، فإن التأثير على الحياة اليومية أصبح جليًا، حيث ألغيت رحلات بحرية وتأخرت بعض الأنشطة السياحية. ريح بقوة إعصار صغير تضرب الساحل غمرت السيارات بالغبار ودفعت مرتادي البحر إلى توخي الحذر. فاطمة السائحة من الرياض، أعربت عن تفهمها رغم اضطرارها لتعديل جدول زيارتها.
كان من المهم أن يبقى الجميع على اطلاع مستمر على تحديثات الطقس، واتخاذ احتياطات السلامة المطلوبة. داعيا إلى العمل التحذير الجوي الدقيق يعد جزءاً من جهود مستمرة لتعزيز قدرات الأرصاد. ويضعنا أمام تساؤل مهم: "هل نحن مستعدون لمواجهة تقلبات مناخية أكثر تطرفاً في المستقبل؟"