18 يوماً فقط تفصل بين النجاح والرسوب - حتى لو كنت الأول على الفصل! في خطوة مفاجئة تشبه الزلزال التعليمي، قررت وزارة التعليم السعودية إحداث ثورة في النظام التعليمي بإعلان ربط الانتقال للصفوف الأعلى بنسبة حضور لا تقل عن 90%.
القرار المذهل الذي دخل حيز التنفيذ فوراً أثار انقلابة في الأوساط التعليمية، حيث يتم وضع حد نهائي للتساهل مع الغياب، إذ لن يُسمح للطلاب الانتقال للصف التالي إذا تجاوزت نسبة غيابهم 10% مهما كانت درجاتهم الأكاديمية عالية. "لا يمكن فصل التميز الأكاديمي عن الالتزام السلوكي"، تؤكد وزارة التعليم.
قبل الإعلان، كانت ظاهرة التسرب والغياب العشوائي مصدر قلق رئيسي يعوق جودة التعليم. القرار الجديد يسعى لإحداث نقلة نوعية في سلوك الطلاب خلال سنة واحدة فقط، ويأتي ضمن إطار الجهود الأوسع لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف لإعداد جيل أكثر التزاماً ومواكبة للتحديات المستقبلية.
قد يتطلب تطبيق هذه السياسة تغييراً جذرياً في روتين ملايين الأسر السعودية، حيث من المتوقع أن يشهد الأهالي انخفاضاً حاداً في معدلات الغياب، وتحسناً ملحوظاً في مستوى الانضباط العام. لكن الأمر لم يخلو من التحديات، مثل تأثير القرار على الطلاب المزمنين والذي يتطلب مرونة في التطبيق.
بالرغم من الاعتراضات ودعوات المرونة، يُنظر لهذا القرار كخطوة ضرورية نحو غرس القيم والانضباط بين الطلاب. وهو يعد فرصة ذهبية لإعداد جيل ملتزم يمكنه تحقيق طموحات المملكة المستقبلية في التعليم والتنمية. السؤال الذي يطرحه الجميع: "هل ستكون 18 يوم غياب هي الفاصل بين مستقبل مشرق وعام دراسي ضائع؟"