في يوم الوطن، يفقد العالم الطبي أحد رموزه المهمة

79 عاماً من العطاء انتهت في يوم الوطن، حيث فقدت القطيف أحد أبرز أطبائها، الدكتور البروفيسور السيد باقر العوامي، الذي ساهم في إنقاذ حياة الأطفال لأكثر من نصف قرن. من قرية صغيرة في القطيف إلى قاعات جامعات ألمانيا وأمريكا، ليعود أستاذاً يعالج أطفال وطنه.

وفاة البروفيسور العوامي وحزن عميق في المجتمع الطبي

توفي البروفيسور العوامي في يوم الوطن عن 79 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في مجال طب الأطفال. بحصوله على تمويل 4 ملايين ريال لبحث حول فقر الدم المنجلي، وترؤسه لجنة تقييم المستشفيات العربية لمدة ثلاث سنوات، قال أحد زملائه في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل: "كان رمزاً للتميز الطبي والأكاديمي". ترك رحيله حزناً عميقاً في قلوب من عرفوه وفقدان خبرة نادرة في علاج الأطفال.

من القرية إلى العالمية: قصة كفاح مستمرة

نشأ الدكتور العوامي في القطيف وتلقى تعليمه الأول فيها قبل أن يحصل على فرصة للابتعاث لألمانيا في الستينات، حيث ساهمت حاجة المملكة لمتخصصين في طب الأطفال في تطوير مسيرته. جزء من جيل الرواد الأوائل، ساهم في نهضة التعليم الطبي في المملكة. وتوقع الخبراء أن تحتاج المملكة لتدريب جيل جديد للحفاظ على إرثه العلمي.

تأثير الدكتور العوامي في مجتمع القطيف

عالج الدكتور العوامي آلاف الأطفال وترك بصمته في حياة الكثيرين، كما تخرج من مدرسته العديد من الأطباء. من المتوقع أن يبادر المجتمع بتكريمه وإطلاق مبادرات تحمل اسمه. مع ضرورة ملء الفراغ الطبي الذي تركه، يبقى الأمل في استمرار طلابه في تطبيق نهجهه.

الحفاظ على الإرث العلمي للدكتور العوامي

يكمن إرث الدكتور العوامي في تلاميذه وأبحاثه، حيث يشكل مصدر إلهام للجيل الجديد من الأطباء. على المؤسسات أن تحافظ على اسمه وإسهاماته من خلال الاستثمار في التعليم الطبي. السؤال الذي يجب مناقشته هو: "هل سنحافظ على إرث هذا العملاق الطبي، أم سنتركه ينساه الزمن؟"