48.12 مليون ريال خسرتها هرفي في 3 أشهر فقط - رقم يكفي لبناء مدينة صغيرة! في تطور يُعتبر من أكبر أزماتها، تسجل شركة هرفي للخدمات الغذائية خسائر مذهلة خلال الربع الثالث من عام 2025. العلامة التجارية التي أطعمت أجيالاً من السعوديين تواجه أسوأ أزمة في تاريخها. المساهمون أمامهم ساعات معدودة لاتخاذ قرارات مصيرية قبل فتح التداول. تابعوا التفاصيل المثيرة.

في قرار أحدث زلزالاً بين المستثمرين، أعلنت شركة هرفي عن تفاقم خسائرها بنسبة مذهلة بلغت 44% خلال الربع الثالث، محققة خسائر بقيمة 48.12 مليون ريال. "الانخفاض في المبيعات وزيادة المصاريف الإدارية" - هكذا أوضحت الشركة في بيانها الرسمي. الأمر الذي أثار قلقاً بالغاً على مستقبل 15 ألف موظف. وفي وسط هذا الإخفاق المالي، يقف أحمد المساهم، وهو يرى استثماراته تتبخر بشكل مروع.

تعتبر هرفي رمزاً للنجاح السعودي في قطاع المطاعم لأجيال عديدة، ولكنها الآن تواجه تحديات صارخة من المنافسة الشديدة وتغير أذواق المستهلكين. وأصبحت أزمة هرفي قريبة الشبه بأزمات سلاسل مطاعم عالمية شهيرة مثل Sbarro التي انهارت بسبب سوء الإدارة. محللون يحذرون: 'دون تدخل جذري، يستمر النزيف المالي'.

على صعيد التأثير اليومي، يعيش عملاء هرفي القلق لاحتمال إغلاق فروعهم المحبوبة وارتفاع الأسعار المرتقب. وفي ظل هذه المحنة، تقف أبواب الفرص مفتوحة على مصراعيها للمنافسين، بينما يُحذّر المستثمرون من الاستمرار في الاستثمار دون خطط واضحة. وبينما يترقب الجميع، يعيش فهد العميل، زائر منتظم، تحولاً جديداً للمشهد الغذائي اعتاد عليه.

مع كل هذه التحفظات، السؤال يبقى: هل ستستطيع هرفي النهوض من كبوتها المالية، أو نشهد نهاية حقبة لواحدة من أبرز العلامات التجارية الغذائية في السعودية؟ الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الشركة، وعلى المساهمين والإدارة العمل بسرعة على وضع خطة إنقاذ فورية.