30 دقيقة فقط لتغيير وجه النقل في عاصمة أكبر اقتصاد عربي، حيث تكشف السعودية عن مشروع قطار خارق بسرعة تصل إلى 250 كم/ساعة، ينقل الركاب بين أطراف الرياض في وقت قياسي. في خطوة ثورية، أعلنت السلطات عن مهلة 6 أشهر فقط أمام الشركات العملاقة لتقديم عروضها لتنفيذ المرحلة الأولى. القطارات الجديدة ستحقق حلم تقليل المسافات بين 3 محاور رئيسية داخل العاصمة.
تدشين أضخم مشروع نقل حضري في تاريخ المملكة، يربط بين مطار الملك سلمان، مركز الملك عبدالله المالي، ومدينة القدية. القطار سيكون بسرعات تصل إلى 250 كم/ساعة ويقلص مسافات السفر إلى 30 دقيقة فقط. تعليقاً على الحدث، صرّح مصدر من الهيئة الملكية: "هذا المشروع سيحدث نقلة نوعية في التنقل الحضري". من المتوقع أن يوفر المشروع ساعات يومياً لمئات الآلاف من المواطنين والمقيمين.
كمكون أساسي من رؤية 2030، يهدف المشروع لتحسين البنية التحتية وجودة الحياة في الرياض. النمو السكاني السريع والحاجة إلى حلول نقل مستدامة تدفع بهذه المبادرة التاريخية. تتوقع الجهات المعنية أن يشكل هذا المشروع نموذجاً لمشاريع مستقبلية في مناطق أخرى، مستلهمة من نجاح مشاريع قطار الحرمين ومترو الرياض.
المشروع سيحدث تحولاً جذرياً في الحياة اليومية لسكان الرياض، حيث يقدم تغييراً في أنماط التنقل ويوفر الوقت والوقود، مع تقليل التلوث. فرص استثمارية هائلة تقابل الشركات الراغبة في المشاركة، وسط تنافس شديد واهتمام عالمي. يتوقع أن تزيد الإنتاجية ويحسن جودة الهواء في المناطق المحيطة بالمواقع الجديدة.
مشروع القطار الخارق ليس مجرد وسيلة نقل، بل بداية عصر جديد للنقل في السعودية. بينما تمهد الشركات العملاقة لتقديم عروضها، يقف المواطنون على أعتاب تغيير كبير في حياتهم اليومية. يبقى السؤال المحوري: "هل ستغير 30 دقيقة وجه الرياض إلى الأبد؟"