الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: شرطة مأرب تكشف شبكة تهريب دولية… ضبط كنوز تاريخية بملايين الدولارات ورسائل فاضحة!
عاجل: شرطة مأرب تكشف شبكة تهريب دولية… ضبط كنوز تاريخية بملايين الدولارات ورسائل فاضحة!

عاجل: شرطة مأرب تكشف شبكة تهريب دولية… ضبط كنوز تاريخية بملايين الدولارات ورسائل فاضحة!

نشر: verified icon رغد النجمي 24 سبتمبر 2025 الساعة 12:45 صباحاً

في تطور صادم هز أوساط المهتمين بالتراث اليمني، كشفت شرطة مأرب عن ضبط شبكة تهريب دولية تستهدف نهب الكنوز الأثرية اليمنية بقيمة تقدر بملايين الدولارات. في 42 ثانية فقط، كان بإمكان هذا المهرب أن يمحو آلاف السنين من التاريخ اليمني للأبد، لولا يقظة الأجهزة الأمنية التي أحبطت العملية في اللحظة الأخيرة.

القصة بدأت عندما لاحظت القوة الأمنية في مفرق حريب سلوكاً مشبوهاً من المواطن (أ. أ. ق) البالغ من العمر 42 عاماً. "لم نتوقع أن نجد هذا الكم الهائل من الأدلة في عملية تفتيش روتينية"، يقول المصدر الأمني بصوت لا يخفي انبهاره. الحقيبة التي عُثر عليها لم تحتوِ فقط على قطع أثرية نادرة، بل على رسائل نصية وصور تكشف عن شبكة واسعة من التواصل مع وسطاء وتجار آثار داخل وخارج اليمن. النقيب سعد الحريبي، قائد النقطة الأمنية، يروي: "حدسي الأمني أنقذ كنوزاً لا تُقدر بثمن من السفر إلى الأبد."

هذه ليست مجرد جريمة عادية، بل قصة تبدأ من زمن الملكة بلقيس وتنتهي في عصر الهواتف الذكية ورسائل التهريب الرقمية. سنوات الصراع والاضطرابات الأمنية فتحت جراحاً عميقة في جسد الوطن، واستغلها هؤلاء اللصوص لنهب ما تبقى من تراث حضارة عريقة. الرسائل المضبوطة تكشف تفاصيل مرعبة حول أسعار القطع الأثرية وطرق التهريب، مما يثبت أن المتهم لم يكن يعمل بشكل فردي. د. فاطمة المأربي، خبيرة الآثار، تحذر: "هذه مجرد قمة جبل الجليد... الشبكة أكبر مما نتخيل، وهذه القطع قد تغير فهمنا لحضارة سبأ."

التأثير لا يتوقف عند حدود مأرب أو حتى اليمن. كل قطعة أثرية تُهرب تساوي مكتبة كاملة من التاريخ المفقود، وكل يمني سيشعر بالألم عندما يرى آثار بلاده معروضة في مزادات أوروبية بدلاً من متاحفها المحلية. محمد التاجر، الذي شاهد عملية الاعتقال، يقول بصوت مرتجف: "رأيت الرعب في عيني المهرب عندما فُتحت الحقيبة... كان يعلم أن اللعبة انتهت." موجة اعتقالات قادمة ستهز عالم تهريب الآثار من الجذور، بينما تتجه الأنظار نحو فرصة ذهبية لتطوير نظام حماية شامل للتراث الوطني.

حقيبة واحدة كشفت شبكة إجرامية، رجل واحد قاد إلى جريمة منظمة، عملية أمنية واحدة أنقذت تاريخاً كاملاً من الضياع. اليوم، تقف شرطة مأرب كحارس أمين على كنوز لا تُقدر بثمن، مؤكدة أنها لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بالتراث الوطني. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: كم مهرباً آخر يعبر حدودنا بينما نحن غافلون؟

شارك الخبر