مليار عين تراقب، ويدان ذهبيتان تتوجان بالمجد بينما يقف جيانلويجي دوناروما، الحارس الإيطالي الأسطوري، على منصة حفل الكرة الذهبية لعام 2025 كملك حراسة المرمى للمرة الثانية في أربع سنوات. في عصر يتغير فيه الكثير، يظل دوناروما ثابتاً كالصخر، ويواصل إثارة إعجاب العالم.
في حفل باهر أُقيم في مسرح شاتليه بباريس، حيث اجتمع نجوم الكرة العالمية، توّج دوناروما بجائزة ياشين بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان، محققاً أربعة ألقاب. "موسم لن أنساه أبداً مع باريس"، عبّر دوناروما عن فخره وإنجازه الذي أدهش عشاق كرة القدم، ما أدى لإعادة ترتيب الخريطة العالمية لأفضل الحراس.
لم تكن هذه الجائزة مجرد لحظة مفاجئة، بل هي امتداد لتاريخ من النجاحات، بدأت منذ فوز دوناروما بالجائزة في 2021 بعد قيادته إيطاليا للقب اليورو. الرحلة من ميلان إلى باريس ثم مانشستر سيتي لم تكن مجرد تنقلات جغرافية، بل مسيرة لتحقيق الأحلام تحت أصعب الظروف. الخبراء يتوقعون بقاءه في القمة لسنوات قادمة.
تأثير دوناروما يتجاوز الميدان ليصل إلى الشباب الساعين ليكونوا خلفاء المرمى. زيادة الاستثمار في مراكز التدريب واهتمام الشركات يعكسان مكانته كإلهام. في حين أن مانشستر سيتي قد يشهد تعزيزاً لمكانته، فإن باريس تواجه ضغطاً لإيجاد بديل لهذا العملاق. في الداخل الإيطالي، الفرح يعم بأن إيطالي يبقى مرتبطاً بالقمم العالمية.
يؤكد دوناروما مكانته كأفضل حارس في العالم، متسائلاً الجميع: هل ستحقق أسطورة الموسم القادم الثلاثية مع مانشستر سيتي؟ بينما نتابع مسيرته، يظل سؤال مهم قائماً: "من سيتمكن من إزاحة دوناروما عن عرش حراسة المرمى؟"