75 عاماً احتاجتها بريطانيا لتعترف بما يعترف به 145 دولة في العالم! في يوم واحد، انهار تابو غربي عمره عقود، وولدت دولة فلسطين دبلوماسياً من جديد. الساعات القادمة ستحدد مصير الشرق الأوسط للعقود القادمة. تابع معنا تفاصيل هذا الحدث التاريخي الذي هز العالم.
أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بشكل مفاجئ اعترافها بفلسطين كدولة مستقلة، عشية مؤتمر دولي لحل الدولتين في نيويورك. تعتبر هذه الخطوة تغييراً جذرياً في مواقف الدول الغربية. "لن تقوم دولة فلسطينية"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح غاضب. في غضون ذلك، غمرت الاحتفالات شوارع فلسطين، بينما انتقلت مشاعر الغضب إلى إسرائيل والمناطق المحيطة بها. ديفيد لامي، نائب رئيس الوزراء البريطاني، وصف القرار بأنه ضرورة لإنقاذ حل الدولتين.
على مدى العقود الماضية، بقيت فلسطين تعاني من عزلة دبلوماسية غربية، على الرغم من اعتراف 75% من دول العالم بها منذ إعلان الدولة في عام 1988. تتصاعد الإستراتيجية الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، خصوصاً مشروع "إي1"، مما زاد من الضغوط الدولية باتجاه هذا القرار. متى نتوقع أن تحذو دول أوروبية أخرى حذوها؟
الاعتراف بفلسطين قد يحمل تأثيرات شديدة على الحياة اليومية، فرحة لم تكتمل في غزة، وخوف متزايد في الشارع الإسرائيلي. رغم ترحيب بعض الدول العربية، إلا أن الولايات المتحدة وصفت الخطوة بأنها "استعراضية". في هذا السياق، تظهر فرص جديدة للدبلوماسية الفلسطينية وسط تحديات الاحتلال المستمرة.
اليوم، يغير الاعتراف بفلسطين بوصلة الصراع إلى الأبد، ويطرح تساؤلات حول مستقبل المنطقة. العالم على موعد مع تحولات جذرية في العلاقات الدولية. الشعوب العربية تواجه دعوة لمضاعفة الضغط الشعبي والدبلوماسي. هل سيكون هذا بداية النهاية للاحتلال، أم بداية فصل جديد من العنف؟