حصري: كيف حوّل الملك عبدالعزيز صحراء نجد إلى إمبراطورية تريليونية خلال 30 عامًا؟

30 عاماً فقط ... هذا ما احتاجه رجل واحد لتغيير خريطة المنطقة إلى الأبد! في بداية القرن العشرين، في زمن كانت نجد تتألف من إمارات صغيرة متصارعة، تمكن الملك عبدالعزيز من توحيدها لتصبح المملكة العربية السعودية، وإنشاء إمبراطورية اقتصادية مذهلة بميزانية تتجاوز تريليون ريال اليوم. قصة لا تُصدق حدثت في أرضنا منذ أقل من قرن، وستظل تُروى للأجيال القادمة في صفحات التاريخ بحروف من ذهب.

بدأت مسيرة التوحيد في عام 1902 مع الملك عبدالعزيز وشواهدها كانت على كل جبال وصحراء الجزيرة. عندما خرج شاب من الكويت ومعه 40 رجلاً فقط، وفي 1932 أصبح ملك أكبر دولة في المنطقة. بزيادة مذهلة في قطاع الصحة، حيث انتقل عدد المستشفيات من 3 إلى 11 مستشفى وزيادة إلى 55 مستوصفاً. ضمن أبرز الاقتباسات عن شخصية الملك عبدالعزيز يقول الخبراء: 'شخصية فريدة واستثنائية في التاريخ العربي والإسلامي'. مع انتهاء الحروب القبلية، بدأ النهوض والبناء تحت رعاية الملك.

منذ انتقال عاصمة الخلافة إلى الكوفة فقدت المنطقة تأثيرها الأوسع، لكن بفضل سياسة الملك عبدالعزيز الجريئة، استطاعت المملكة العودة بقوة لتصبح مؤثرة على مستوى العالم. مثل توحيد الصين على يد تشين أو توحيد اليابان في عصر مييجي، يعد المؤرخون التوحيد السعودي من أعظم إنجازات القرن العشرين. بفضل إرثه الناجح، تحولت المملكة إلى دولة عصرية ذات تأثير اقتصادي وثقافي.

لم تؤثر إنجازات الملك عبدالعزيز بطريقة جذرية فقط على المنطقة ولكن أيضاً على العالم بأسره، حيث أضحت المملكة العربية السعودية لاعبة أساسية في الساحة الدولية. الدروس المستفادة من هذه الرحلة التاريخية لا تقدر بثمن وقابلة للتطبيق في مشاريع التنمية الحديثة. الإعجاب العالمي يزداد مع سرعة التطور والتحديث الذي شهدته المملكة تحت رايته.

من رجل واحد لدولة بتريليون ريال، من 3 مستشفيات لمنظومة صحية متطورة... الإرث مستمر ورؤية 2030 تحمل نفس روح الطموح والعزيمة. ادعوا جميع القادة والأجيال لدراسة التاريخ، تعلم القيادة، واحلام بالمستحيل. إذا استطاع رجل واحد تغيير التاريخ، فماذا يمكن لجيل كامل أن يفعل؟