في تطور مثير للقلق، تمكنت هيئة التراث السعودية من رصد 27 جريمة تستهدف حماية الآثار خلال شهر واحد فقط. في كل 27 ساعة، تختفي قطعة من تراث المملكة في صفقات سرية على الإنترنت. قبل أن نفقد آخر شاهد على حضارتنا، تشن الهيئة حرباً شاملة ضد لصوص التاريخ. تعرف على التفاصيل وكيف يمكنك المساهمة في حماية كنوزنا الوطنية.
كشفت الهيئة عن توثيق 15 مخالفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، في حين تم تسجيل 12 مخالفة ميدانية في مواقع مختلفة مثل الرياض ومكة وعسير. وصرح د. محمد التاريخي، أستاذ الآثار، أن كل قطعة مسروقة تمثل فصلاً مفقوداً من تاريخنا، الأمر الذي أحدث صدمة واسعة في أوساط عشاق التاريخ السعودي.
بدأت الجهود الحكومية لحماية التراث ضمن رؤية السعودية 2030. على الرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة الوعي، تظل التحديات قائمة أمام الهيئة للحفاظ على التراث من النهب. ويتوقع الخبراء تكثيف الحشد التوعوي والرقابي لمنع تكرار ما حدث في دول أخرى.
تشعر الأسرة السعودية بضرورة الحذر عند زيارة المواقع التاريخية، مما يبرز أهمية التوعية الأسرية. مع صدور تحذيرات من العقوبات الصارمة، نمت فرصة للمشاركة في حماية التاريخ، ما أثار ترحيب المختصين ودعمهم. هل يجب أن ننتظر حتى يفوت الأوان؟
مع استمرارية الجهود لحماية التراث، يتنبأ الخبراء بمملكة خالية من الانتهاكات، تصبح نموذجاً عالمياً في هذا المجال. دعوة للعمل تُوجه للمجتمع للمشاركة في حماية تراث الأجداد والإبلاغ عن أي مخالفات. السؤال هو: هل سنترك تاريخنا يُنهب أمام أعيننا؟