في تطور صاعق يزلزل المجتمع الأمريكي، استيقظ 3.3 مليون مسلم أمريكي على كابوس جديد، بعد أن شن الرئيس السابق دونالد ترامب هجوماً عنصرياً مثيراً ضد النائبة المسلمة إلهان عمر، داعياً لعزلها من الكونغرس على خلفية أصلها الصومالي. الساعات القادمة قد تحدد مصير الديمقراطية الأمريكية وسط تحذيرات من خبراء السياسة.
ترامب يشن هجوماً عنصرياً مباشراً ضد إلهان عمر، حيث اعتبر أنها "سيئة للغاية ويجب عزلها على الفور"، مما أشعل موجة من القلق في المجتمعات المسلمة عبر أمريكا، حيث بيّنت الإحصائيات أن 74% من المسلمين الأمريكيين باتوا يشعرون بعدم الأمان. أحد الصحفيين علق على الحدث قائلاً، "إن هذا الهجوم يعكس مدى الانقسام السياسي الذي يعاني منه المجتمع في هذه الفترة". وفي مشهد يعكس مدى التأثر، يتحدث محمد علي، الصحفي الذي حضر التصريحات، عن الأجواء المتوترة على متن الطائرة.
تاريخ طويل من الهجمات العنصرية يلقى بظلاله على هذا الحدث، فتصريحات ترامب تذكر بكلمات جوزيف مكارثي وحملاته ضد الشيوعيين في الخمسينيات. إذ يحذر د. مايكل جونسون من خطورة خطاب الكراهية على الديمقراطية، ويتساءل عن تأثير هذه التصريحات على استقطاب القاعدة العنصرية والتدهور السياسي المحتمل. رأى الناشط أحمد حسن في توحيد الصفوف ضد هذه التوجهات فرصة حقيقية لتعزيز التضامن بين الأقليات.
أما عن التأثير على الحياة اليومية، فالمسلمون يعيشون حالة من التوتر والقلق المستمر. زاد خوف الأطفال المسلمين من الذهاب للمدرسة، وسط تكثيف الحديث العام عن ضرورة التصدي لموجات الكراهية. التحذيرات تتزايد حول الحفاظ على وحدة المجتمع الأمريكي، بينما تحتشد الأصوات لتنديد دولي بالخطاب التحريضي.
في الختام، فإن الهجوم العنصري المباشر على نائبة منتخبة ديمقراطيًا يضع مستقبل الديمقراطية والتنوع في أمريكا على المحك. على المجتمع الدولي والأمريكي التصدي لخطاب الكراهية هذا، والتساؤل يبقى: "هل ستصمد أمريكا أمام عاصفة الكراهية هذه، أم ستنهار قيمها التي بُنيت عليها؟"