أكثر من 100 جهة حكومية توحد هويتها الرقمية في 48 ساعة فقط، في خطوة جريئة تكشف عن "ثورة رقمية" صامتة تقودها السعودية، قبل ساعات قليلة من اليوم الوطني الـ95. هذا المشروع الاستثنائي يؤسس لأول مرة في التاريخ السعودي لغة بصرية موحدة تجمع بين جميع المنصات الحكومية.
أطلقت هيئة الحكومة الرقمية بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه مشروع كود المنصات، ليكون مرجعًا وطنيًا شاملًا لتوحيد الهوية البصرية للجهات الحكومية. معالي تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، أكد أن "الهوية الرسمية لليوم الوطني تحت شعار 'عزنا بطبعنا' تجسد القيم الأصيلة المتجذرة في المجتمع السعودي". هذا الحدث الذي شمل أكثر من 100 جهة حكومية يمثل نقلة نوعية ضمن إطار رؤية 2030 الطموحة، ويعد بإضفاء طابع متجدد على المناسبة الوطنية يتماشى مع تطلعات الشباب.
بدأت هذه المبادرة كنتيجة لجهود مشتركة بين هيئة الحكومة الرقمية والهيئة العامة للترفيه، مدعومة بالتوجه العالمي نحو الحوكمة الرقمية ومتطلبات رؤية 2030. يُستكمل بهذا التحرك مسيرة التحول الرقمي التي بدأتها المملكة، والتي تتوقع تطوير خدمات إلكترونية أكثر فاعلية وكفاءة، مما قد يرفع مستوى رضا المستفيدين بشكل ملموس.
بالنسبة للحياة اليومية، يُتوقع أن تُسهل هذه الخطوة التعاملات الحكومية وتوفر تجربة موحدة ومبسطة لكافة المواطنين والمقيمين. تعزيز الثقة في التعاملات الرسمية وتوفير تجربة غنية متوافقة مع الحدث الوطني والتكنولوجيا الحديثة من النتائج المرجوة. هناك دعوة قوية إلى الإسراع في التطبيق لضمان الأثر الوطني والرقمي المستهدف، مع وجود ترحيب واسع من الجهات الحكومية وتفاؤل شعبي بالتطوير المرتقب.
في الختام، يوحد مشروع كود المنصات الهوية الرقمية لأكثر من 100 جهة حكومية، مُعززًا بالاحتفاء باليوم الوطني. بتوطيد هذا النموذج الرقمي، قد تصبح المملكة الوجهة العالمية الأولى في توحيد الهوية الرقمية الحكومية، مما يفتح الباب لتشارك التقنية والخبرة مع الدول الأخرى. هل ستتمكن السعودية من ترسيخ نموذجها ليكون معيارًا دوليًا في الحوكمة الرقمية؟ ننتظر الأفعال لتكشف الجواب.