في تطور صاعق، تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك "زاتكا" من إحباط 4 محاولات تهريب مخدرات ضخمة في 72 ساعة فقط، مؤدية إلى ضبط أكثر من 261 ألف حبة من مادة "الإمفيتامين" ونحو 10 كيلوغرامات من مادة "الشبو". إن الحقيقة المذهلة هنا أن كل حبة إمفيتامين يمكن أن تدمر حياة شاب بأكملها. المعركة مستمرة ودقيقة واحدة قد تكون حاسمة في حدودنا. مزيد من التفاصيل تبرز بشكل صادم في التحقيقات القادمة.
تمت العمليات بفضل جهود فرق جمركية متخصصة في ثلاثة منافذ رئيسية، حيث تم إحباط المحاولات باستخدام تقنيات متطورة للكشف. الرقم الهائل لأكثر من 261,902 حبة و9.8 كيلوغرام من الشبو، لو تُركت دون اكتشاف، كانت كافية لإدمان 50 ألف شخص. وفقاً لما قاله حمود الحربي، المتحدث الرسمي لـ"زاتكا": "نقف بالمرصاد أمام أرباب التهريب". وقد خلقت هذه العمليات حالة من الصدمة في الأوساط الإجرامية وارتياحاً واسعاً بين المواطنين.
تصاعدت محاولات التهريب في الآونة الأخيرة مع تشديد الرقابة الجمركية، وهو ما جعل المهربون يبحثون عن طرق جديدة وأكثر تعقيداً لإخفاء الشحنات. ويرى الخبراء أن تزايد الطلب والأرباح الضخمة تشكل عوامل ضغط تؤدي لتكرار المحاولات، في حين كانت هناك عمليات مشابهة في السنوات السابقة، وتوقع الخبراء بزيادة تلك المحاولات لكن مع تطوير القدرات الأمنية والتقنية.
هذا الحدث أثار القلق في الأوساط العائلية، قلقاً من انتشار المخدرات وزيادة اليقظة المجتمعية. كان هناك دعم وترحيب شعبي قوي بجهود الأجهزة الأمنية في مختلف المنافذ، حيث دعا حمود الحربي الجميع للإسهام في مكافحة التهريب وحماية المجتمع بإبلاغ البلاغات الأمنية في حال الشك عبر الأرقام المخصصة. كانت التأكيدات تشير إلى أن المكافآت المالية الكبيرة تنتظر المبلغين عن عمليات التهريب، مما يزيد من التعاون المجتمعي لحماية الوطن.
الختام: لقد أظهرت هذه العمليات نجاحاً أمنياً كبيراً في حماية المجتمع ومكافحة تهريب ربع مليون حبة مخدرة تُهدد الشباب. تؤكد "زاتكا" أن الحرب على المخدرات مستمرة، موجهة دعوة مباشرة للمجتمع للمشاركة في هذه الحرب والإبلاغ عبر الرقم (1910) لحماية الأجيال القادمة. فالسؤال يبقى: كم من شاب كان سينقذ لولا يقظة رجال الجمارك؟