في تطور ينذر بكارثة إنسانية مروعة، رصدت بلدية الدمام 1,356 مبنى في المنطقة يحمل خطر الموت المحدق لسكانه. كل 6 ساعات يتم اكتشاف مبنى جديد مهدد بالسقوط، مما يشكل سباقًا مع الزمن لإنقاذ آلاف الأرواح قبل حلول عام 2025.
أعلنت بلدية الدمام حالة طوارئ عمرانية لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة التي تهدد حياة مئات العائلات. تشير الإحصائيات الصادمة إلى أن هناك أكثر من ألف مبنى مهدد، حيث سيكون أمام الملاك عام واحد فقط لحل هذه الأزمة. "التدخل الآن أو مواجهة كارثة حقيقية"، هكذا أكد المهندس حاتم بن سعد الغامدي.
تاريخ طويل من الإهمال في صيانة المباني أدى إلى هذه الأزمة الحالية. إن تقادم المباني ونقص الصيانة، بالإضافة إلى الظروف المناخية القاسية، كانت عوامل رئيسية في تفاقم المشكلة. برامج التطوير العمراني التي شهدتها مدن أخرى في المملكة قد تكون مثالاً يحتذى به لتجنب كوارث إنسانية مشابهة.
قلق يومي يعصف بالسكان، يُضاف إليه تكاليف إضافية وتغيير أنماط السكن بحثاً عن أماكن أكثر أماناً. يتوقع الخبراء تطويرًا شاملًا للمشهد العمراني في الدمام خلال السنوات القادمة، إلا أن هذا يرافقه تحذير للملاك المتقاعسين وفرص استثمارية للمطورين للانخراط في عملية التطوير.
ما هي الخطوة التالية؟ 1,356 مبنى مهدد، خطة شاملة لحل الوضع باتت ضرورية. هل ستكون الدمام نموذجًا للتطوير الحضري أم ستدفع ثمن التقاعس باهظًا؟ على الملاك التحرك فوراً، وعلى السكان التعاون مع البلدية للوصول إلى دمام أكثر أمانًا وجمالًا بحلول عام 2026.