30 درجة مئوية - هذا هو الفارق الصادم في درجات الحرارة داخل بلد واحد! بينما يتصبب العرق من سكان سيئون في 41°، يحتاج أهل ذمار لمعاطف دافئة في 11°. خبراء الأرصاد الجوية يحذرون: خلال ساعتين بالسيارة فقط، ستنتقل من جحيم إلى جنة مناخية. ترقبوا التفاصيل المثيرة حول ما يُعتبر اليوم الأكثر تبايناً في درجات الحرارة في اليمن.
تسجيل فوارق حرارية قياسية تصل لـ30 درجة بين مناطق يمنية مختلفة وضع البلاد في صدارة الدول ذات التنوع المناخي الاستثنائي. في سيئون، سجلت درجات الحرارة 41°، بينما بلغت 11° في ذمار. هذا الفارق الحراري يؤثر بشكل مباشر على 30 مليون يمني في كيفية اختيار ملابسهم وأنشطتهم اليومية. "هذا التباين الحراري يضع اليمن في مقدمة البلدان ذات التنوع المناخي الاستثنائي"، كما يعلق أحد خبراء الأرصاد.
اليمن، بأراضيه المتنوعة والموقع الجغرافي الفريد، يشهد أكبر الفوارق في درجات الحرارة نظراً للتضاريس المميزة. تسجيل مشابه حدث في السنوات السابقة، لكن لم يكن بالدقة العالية كما الآن. وفقاً للخبراء، يُتوقع استمرار هذا التباين مع زيادة محتملة بسبب التغيرات المناخية.
هذا التباين يؤثر بشكل واضح على الحياة اليومية للسكان، من اختيار الملابس إلى توقيت الأنشطة واستهلاك الطاقة. من ناحية أخرى، يُتوقع نشاط أكبر للسياحة الداخلية مع تحذيرات من الإجهاد الحراري. ترحب صناعة السياحة بهذه الفرصة، بينما يعبر قطاع الطاقة عن قلقه.
فارق 30 درجة يجعل اليمن متحفاً مناخياً مفتوحاً. في المستقبل، يمكن أن يشكل هذا التنوع أساساً لتطوير سياحة مناخية عالمية فريدة. امامنا فرصة استثمار هذا التنوع اقتصادياً وسياحياً. السؤال الذي يطرح نفسه: "هل سنستغل هذه المعجزة المناخية أم سنبقى نشكو من تقلبات الطقس؟"