في تطور صادم شغل مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، خلال ساعات قليلة فقط، حصد منشور من 4 كلمات للمطربة الشهيرة رنا سماحة على أكثر من 50 ألف تفاعل. أحياناً الصمت أعلى من الصراخ، والكلمات القليلة أقوى من الخطابات الطويلة. بينما تحتفل مصر بخطوبة جديدة، تنزف امرأة في صمت خلف شاشة فيسبوك.
أثارت المطربة رنا سماحة موجة عارمة من الجدل والفوضى إثر نشرها منشورًا غامضًا على حساب فيسبوك، الذي يلمح إلى أن شخصًا أعلن خطوبته بعد زواج عرفي. هذا المنشور جاء مباشرة بعد إعلان طليقها الملحن سامر أبو طالب خطوبته رسميًا على هبة زكريا، وما هي إلا لحظات حتى انهالت التعليقات التي تجاوزت الآلاف في ساعات قليلة. "تنازلت عن جميع حقوقي المادية" قالت رنا في تصريح سابق، في مشهد يروي مدى عمق الجرح الذي تركه الطلاق في حياتها.
بدأت هذه القصة بزواج فني مميز، احتضنته الجماهير المصرية بشغف، وشكل حالة خاصة في الوسط الفني. لكن بعد عام واحد من تراكم المشاكل والضغوط، انتهى هذا الزواج بطلاق مؤلم في يناير الماضي. رغم اختلاف الشخصيات والضغوط التي أتت مع حياة الشهرة، كان انفصالهما بمثابة زلزال لأصدقائهما وزملائهم في المجال.
تأثير هذا المنشور لم يقتصر فقط على عالم السوشيال ميديا. فعلى الصعيد الشخصي، لم يمنع هذا الألم رنا من مواصلة مسيرتها الفنية، حيث تلقت دعماً وتشجيعاً من العديد من النساء اللاتي وجدن في تجربتها إلهاماً ومثالاً يحتذى به. وبالرغم من الصعوبات، تبدو الفرصة سانحة أمامها للنمو الشخصي والفني، بشرط التغلب على مخاطر الصراعات الإعلامية.
في نهاية المشهد، تبقى الأسئلة معلقة: هل ستوضح رنا سماحة مقصدها يوماً ما؟ وكيف ستواجه هذه المواقف في مستقبلها الفني؟ في هذه اللحظات نتساءل جميعاً، في عصر السوشيال ميديا، هل أصبحت آلامنا الخاصة محتوى للاستهلاك العام؟
