في تحول رقمي يثير الكثير من الاهتمام في السعودية، يتبارى السعوديون للحصول على الشهرة والثروة من خلال استغلال الرموز الثقافية والقبلية، حيث تكشف الأرقام أن هناك 6 طرق خطيرة يستخدمها مئات المشاهير لاستغلال هويتك وتراثك. ولأنه خطر يتفاقم كل يوم بدونه، فإن نظام 'تطابق' المقترح قد يغير اللعبة تماماً لحماية الهوية السعودية من هذا التشويه والانحراف
وسط تزايد ملحوظ في استغلال الرموز الثقافية السعودية لتحقيق الشهرة، دعى المطالبون بتطبيق نظام "تطابق" برسالة مفادها: "حماية سمعة الوطن وصيانة ثقافته من التشويه ضرورة وطنية". ارتفعت حدة هذه الدعوات بعدما لجأ المؤثرون إلى 6 ممارسات مختلفة للاستغلال، ما أجج مخاوف المجتمع من تدمير الهوية الاجتماعية. الآلاف من السعوديين يعانون يومياً جراء تأثير هذه الممارسات التي تحتاج إلى تنظيم فوري.
شهدت السعودية تحولاً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت مصدر دخل رئيسي للمؤثرين الذين يستغلون سهولة تحقيق الشهرة عبر الترويج لانتماءاتهم القبلية والوطنية. لكن كما حدث في تاريخ القبائل العربية، حيث كان الدخلاء يدعون الانتماء للقبائل للحصول على الحماية، يحمل الخبراء اليوم تحذيرات جدية من تفاقم هذا الاستغلال بدون تدخل رسمي.
التداعيات المجتمعية تبرز بشدة، حيث أن انعدام الثقة في المحتوى الرقمي يقود إلى تشويه قيم الأجيال الجديدة. نظام "تطابق"، في حال تفعيله، قد يعيد تشكيل مشهد الإعلام الرقمي السعودي كلياً ويحمي الشباب من التأثيرات السلبية المحتملة، محفزاً دعوة قوية من المجتمع لحماية الثقافة السعودية من الابتذال والاستغلال.
إن كنا حقاً نفخر بما نمثله من ثقافة وتراث، فإن نظام 'تطابق' قد يكون النموذج العربي المنتظر لحماية الهوية الرقمية. على المواطنين الآن المبادرة لدعم تلك الجهود الرامية لحماية الهوية والثقافة. "هل سنسمح بتشويه تراثنا العريق على مذبح الشهرة الرقمية؟" يعيد هذا السؤال التذكير بضرورة التحرك الجدي اليوم لصنع الغد الأفضل.