الرئيسية / شؤون محلية / ثورة في السفر: منفذ الطوال يقلص رحلة اليمنيين للسعودية من 1500 كم إلى 200 كم في 2025
ثورة في السفر: منفذ الطوال يقلص رحلة اليمنيين للسعودية من 1500 كم إلى 200 كم في 2025

ثورة في السفر: منفذ الطوال يقلص رحلة اليمنيين للسعودية من 1500 كم إلى 200 كم في 2025

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 سبتمبر 2025 الساعة 05:40 صباحاً

ارتفاع صاعق في معنويات اليمنيين والعلاقات الحدودية المرتقبة مع عودة منفذ الطوال-حرض للحياة. بداية جديدة بعد 10 سنوات من المعاناة: مسافة 1500 كم تتحول إلى 200 كم فقط!

في خطوة طال انتظارها طويلاً، يتوقع أن يعيد منفذ الطوال-حرض الحدودي فتح أبوابه أمام المسافرين بين اليمن والسعودية مطلع 2025، مما يشكل ثورة حقيقية في السفر والتواصل بين البلدين. وفقاً للإحصائيات الحالية، فإنه بتدشين المنفذ، سيتم تخفيض مسافة الرحلة من 1500 كيلومتر إلى 200 كيلومتر، ما يقلل زمن السفر من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط، وهو ما يعكس تحولاً جذرياً في تجربة السفر يقترب من تحقيقه الآلاف منهم لأول مرة منذ إغلاق المنفذ في 2015.

ويتحدث أحمد الحضرمي، تاجر يمني، عن الصعوبات المالية التي واجهها قائلاً: "أُجبرت على تجاوز طرق بديلة مضاعفاً ثلاثة أضعاف التكلفة"، في حين يؤكد المهندس سالم الصعدي، خبير النقل، أن فتح المنفذ سيكون "بوابة الخلاص لآلاف الأسر اليمنية" عبر توفير 80% من تكاليف النقل. حاليًا، ينتظر اليمنيون بفارغ الصبر إعلانًا رسميًا قد يغيّر مستقبلهم بشكل كبير.

خلفية تاريخية تفيد أن منفذ الطوال كان شريان حياة رئيسياً بين اليمن والسعودية قبل الإغلاق في 2015 بسبب العمليات العسكرية والمشاكل الأمنية. الخبراء يؤكدون أن إعادة الفتح ستؤدي إلى نهضة اقتصادية في المناطق الحدودية المتضررة، مشبهين الأثر المرتقب بـ"فتح طريق الحرير القديم"، مما يعكس أهمية المنفذ في تعزيز الترابط بين البلدين على مر العصور. تحقيق هذا الأمل يتطلب تعاونًا صادقًا بين الحكومتين لإعادة بناء الثقة والانتعاش الاقتصادي.

سيكون لهذا التطور تأثيرات هائلة على الحياة اليومية لليمنيين، إذ سيوفر آلاف الدولارات سنوياً ويُحسّن الوصول إلى الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية. وعلى الرغم من الاحتفاء الشعبي الواسع بهذه الخطوة، تبقى الحذر سيد الموقف، حيث أن معوقات مثل الازدحام وانعدام البنية التحتية ما زالت تشكل تحديات مستقبلية. ومن هنا تنبثق فرص كبيرة للاستثمار وتطوير شبكة الخدمات اللوجستية للاستفادة القصوى من هذا المنفذ.

مع اقتراب عام 2025، يصبح منفذ الطوال رمزا للأمل في تجاوز عقدِ عقدٍ من المعاناة والمتاعب في السفر. العديد يرون فيه إشارة لبداية جديدة في العلاقات الحدودية والسفر السلس بين اليمن والسعودية. ومع دعوة المتأثرين للتحلي بالصبر والمتابعة الحثيثة للإعلانات الرسمية حول موعد الافتتاح، يبقى السؤال: "هل سيكون 2025 فعلاً عام نهاية العقد من المعاناة، أم سيبقى اليمنيون في رحلة الانتظار؟".

شارك الخبر