دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في مفاجأة من العيار الثقيل، وجه محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، ضربة قوية للحكومات العربية لاكتفائها ببيانات الإدانة دون أي خطوات عملية تواكب الجرائم المتواصلة، عقب الهجوم الإسرائيلي على قيادات حماس في قطر. تصريحات البرادعي أحدثت صدى واسعاً، رافعةً الستار عن عقود طويلة من العجز والجمود السياسي.
في ظل الأحداث الدramية التي تشهدها المنطقة، كشف هجوم إسرائيل على قيادة حماس في الدوحة عن تحديات كبيرة للحكومات العربية بشأن ردود الفعل الفعالة. "الأكرم لنا أن نكتفي بالصمت"، كانت كلمات البرادعي التي تضمنت إدانة لافتة وجرى تداولها بكثافة على الوسائط الاجتماعية. البرادعي وجه كلمات مؤلمة لكل من يكتفي ببيانات الإدانة، قائلاً: "مازلنا نحتفظ بعلاقات دبلوماسية وتجارية وسياحية وأمنية معهم! نحصد ما زرعنا".
تاريخ العجز العربي السياسة الخارجية ليس مفاجئاً تمامًا، فالعلاقات العربية الإسرائيلية شهدت عقودًا من الاضطراب، ويبدو أن الدبلوماسي الشجاع محمد البرادعي اتخذ موقفًا صريحًا بإدانة هذه الحالة. خبراء وصفوا هذه التصريحات بأنها قد تكون نقطة تحول لإيقاظ الدبلوماسية العربية. تصريحاته تذكرنا بردود الفعل العربية السابقة خلال حروب 1967 و1973، لكن الآن هل سيتغير المشهد؟
الهجوم لم يسلم من تداعياته المواطن العربي، فقد أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات عن الموقف العربي، وبينما يشعر الكثير بالخزي بسبب ضعف حكوماتهم وقلة حيلتها، هناك بارقة أمل بضغط شعبي متزايد قد يجبر القيادات على إعادة النظر في السياسات الخارجية. فالوضع الحالي يوفر فرصة لا تُعوض لإعادة تشكيل الموقف العربي ووحدة الصف، أو التحول إلى انقسامات أعمق.
إجمالاً، هل ستكون كلمات البرادعي الصفعة التي توقظ العالم العربي أم ستظل كما العادة أصوات مبحوحة تحت وطأة المصالح؟ السيناريوهات مختلفة، إما تصعيد وردود فعل جرئية أو استمرار سياسة النعامة. فهل تعرف الحكومات أن الكرامة لا تسترد بالبيانات؟ على الشعوب العربية ممارسة الضغط لتحقيق قوة حقيقية.
