في تطور صادم هز أوساط الجماهير السعودية، فقد المنتخب الأول لكرة القدم أحد أهم أسلحته قبل أسابيع من كأس العرب، عندما أعلن المدير الفني هيرفي رينارد استبعاد النجم حسان تمبكتي رسمياً من معسكر جدة. قرار طبي واحد أعاد ترتيب أوراق الأخضر بالكامل، في توقيت لا يحتمل أي مجازفة قبل مواجهة كوت ديفوار المصيرية.
الصاعقة جاءت عبر التقرير الطبي المفصل الذي كشف حاجة تمبكتي لبرنامج علاجي متخصص لإصابة القدم اليمنى، في قرار وصفه مصدر مقرب من المنتخب بأنه "صعب لكن ضروري للغاية". سالم الغامدي، أحد المشجعين المخضرمين، عبر عن صدمته قائلاً: "كنت أترقب رؤيته يلمع في المعسكر، لكن صحة اللاعب أهم من أي مباراة." هذا القرار يضع ضغطاً إضافياً على رينارد لإعادة تشكيل خططه التكتيكية من جديد.
ليست هذه المرة الأولى التي تضرب فيها الإصابات المنتخبات العربية قبل البطولات المهمة، كما حدث مع نجوم مصريين وتونسيين في بطولات سابقة. لكن رينارد، الذي قاد منتخبات أفريقية لانجازات تاريخية، يملك خبرة واسعة في التعامل مع مثل هذه الأزمات. الخبراء يثقون في قدرة المدرب الفرنسي على استثمار عمق المنتخب السعودي وتحويل هذا التحدي لفرصة اكتشاف مواهب جديدة.
تداعيات القرار امتدت لتصل المقاهي الشعبية ومجالس الرياض وجدة، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للحرص الطبي ومتخوف من تأثير الغياب على أداء الفريق. فرصة ذهبية تلوح الآن أمام اللاعبين البدلاء لإثبات استحقاقهم قميص الأخضر، بينما تبقى مواجهة كوت ديفوار اختباراً حقيقياً لقدرة المنتخب على التأقلم. النتيجة قد تحدد مسار الاستعدادات النهائية لكأس العرب.
رغم الخسارة المؤقتة، يبقى الأمل معقوداً على حكمة رينارد وعمق المنتخب السعودي، مع توقعات بعودة تمبكتي أقوى من السابق. المشجعون مدعوون لمضاعفة دعمهم للأخضر في هذه اللحظة الحساسة. السؤال المحوري: هل ستصبح هذه الإصابة نقطة تحول إيجابية تكشف عن مواهب خفية، أم تحدياً إضافياً يختبر صلابة المنتخب؟ الإجابة تنتظرنا على أرضية الملعب الأخضر.