الرئيسية / شؤون محلية / بعد رفض الفيفا: لابورت أمام 3 خيارات مصيرية مع النصر و75% من راتبه على المحك
بعد رفض الفيفا: لابورت أمام 3 خيارات مصيرية مع النصر و75% من راتبه على المحك

بعد رفض الفيفا: لابورت أمام 3 خيارات مصيرية مع النصر و75% من راتبه على المحك

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 سبتمبر 2025 الساعة 06:40 مساءاً

كشفت تطورات مثيرة في ملف المدافع الإسباني إيمريك لابورت أن مصيره مع النصر السعودي بات معلقاً أمام ثلاثة خيارات حاسمة، بعد أن رفض الفيفا صفقة انتقاله إلى أتلتيك بلباو في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية، مع وضع 75% من راتبه السنوي على المحك في المفاوضات المعقدة.

أعلن النادي الباسكي رسمياً رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم منح شهادة الانتقال الدولية المطلوبة لإتمام الصفقة، بسبب تأخير وصول المستندات الرسمية من النصر السعودي عبر منصة الفيفا الإلكترونية. الصفقة التي بدت مؤكدة يوم الاثنين الماضي انهارت في ظروف غامضة، رغم الاتفاق المبدئي بين الأندية.

كشف الإعلامي الرياضي فلاح القحطاني تفاصيل خطيرة حول كواليس المفاوضات، موضحاً أن مخطط لابورت ووكيله كان يهدف لإقناع النصر بالموافقة على انتقاله مع تحمل النادي السعودي نسبة 75% من راتبه السنوي. هذا المطلب الجريء واجه رفضاً قاطعاً من إدارة العالمي التي تمسكت بحقوقها المالية.

الموقف المعقد وضع لابورت أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبله. الخيار الأول يتطلب البحث عن عرض جديد من نادٍ آخر خلال الفترات القادمة، وهو أمر صعب في ظل إغلاق معظم أسواق الانتقالات الأوروبية الكبرى حتى يناير المقبل.

الخيار الثاني يقضي بقيد اللاعب ضمن القائمة الآسيوية للنصر، مما يجعله متاحاً للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا 2 فقط دون البطولات المحلية. هذا الخيار قد يمنحه حضوراً قارياً محدوداً لكنه يقلص فرص مشاركته بشكل منتظم.

أما السيناريو الثالث فيشمل تسجيله في قائمة النصر المحلية ليصبح متاحاً لجميع البطولات السعودية. يعتبر هذا الخيار الأكثر عملية للنادي الذي استثمر مبالغ ضخمة في التعاقد مع المدافع البالغ 31 عاماً من مانشستر سيتي العام الماضي.

الأزمة الحالية تعكس حالة شد وجذب معقدة بين رغبة اللاعب في العودة للدوري الإسباني وتمسك النصر بشروطه التعاقدية. النادي الذي دفع أموالاً طائلة لضم لابورت ضمن مشروعه الطموح لا يريد التفريط بخدماته دون مقابل عادل يحمي استثماره.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن وكيل لابورت أحضر عرضاً رسمياً في الساعات الأخيرة من الميركاتو الأوروبي، لكن عامل الوقت كان حاسماً في إفشال الصفقة. التأخير في إرسال المستندات من النصر إلى بلباو حال دون اكتمال الإجراءات الرسمية المطلوبة.

الوضع الحالي يضع المدرب لويس كاسترو أمام معادلة صعبة في التخطيط لموسمه الجديد. من ناحية، قد يفضل الاحتفاظ بخدمات لابورت لمواجهة التحديات المحلية والقارية المقبلة، خاصة أن النصر يحتاج لخط دفاع قوي قادر على التصدي للهجمات المتطورة.

جماهير النصر انقسمت حول هذا الملف الشائك. فريق يرى ضرورة استمرار لابورت نظراً لقلة الخيارات المميزة في مركز قلب الدفاع، بينما يعتقد آخرون أن اللاعب لم يقدم المستوى المتوقع وأن رحيله قد يفتح المجال لصفقة جديدة أكثر إفادة للفريق.

التجربة التي يعيشها لابورت تعكس واقع العديد من النجوم الذين ينتقلون للدوريات الخليجية بحثاً عن تجارب جديدة، ثم يجدون أنفسهم أمام معادلة معقدة بين العروض المغرية مالياً والرغبة في اللعب بانتظام في الدوريات الأوروبية الكبرى.

يبقى مستقبل المدافع الإسباني مفتوحاً على احتمالات متعددة، حيث لا يزال بإمكانه البحث عن عرض أوروبي جديد في الأشهر القادمة، أو قبول الواقع والاستمرار مع النصر حتى نهاية عقده، أو الاكتفاء بالمشاركة في البطولة الآسيوية كحل وسط.

ما حدث في الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي سيشكل نقطة تحول مهمة في مسيرة لابورت، وسيحدد ملامح مشواره المستقبلي سواء في الملاعب السعودية أو خارجها. الملف الذي بدا قريباً من الحسم تحول إلى قضية معقدة تتطلب حلولاً إبداعية من جميع الأطراف المعنية.

شارك الخبر