حقق الإسماعيلي مفاجأة مدوية بتقدمه على طلائع الجيش بهدف نظيف في المباراة التي تقام على استاد جهاز الرياضة العسكري، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري المصري الممتاز، رغم تواجده في المركز التاسع عشر بجدول الترتيب بنقطة واحدة فقط.
جاء الهدف الوحيد للإسماعيلي من رأسية محكمة، في مشهد يعكس إصرار الدراويش على كسر سلسلة النتائج السلبية التي رافقتهم منذ بداية الموسم. هذا التقدم يمثل بارقة أمل للفريق الذي يعاني من أسوأ بداية له في البطولة منذ سنوات، حيث لم يحقق سوى تعادل واحد أمام بتروجت في مقابل خسارتين متتاليتين أمام بيراميدز والاتحاد السكندري.
يواجه الإسماعيلي في هذه المباراة تحدياً إضافياً بغياب حارسه الأساسي عبد الله جمال بسبب الإيقاف عقب طرده في مباراة الاتحاد السكندري، ما دفع الجهاز الفني بقيادة الجزائري ميلود حمدي إلى الاعتماد على الحارس المخضرم أحمد عادل عبد المنعم للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم. هذا التغيير لم يمنع الفريق من تقديم أداء مقاوم أمام طلائع الجيش الذي يحتل المركز الثالث عشر برصيد أربع نقاط.
طلائع الجيش دخل المباراة بثقة عالية بعد فوزه في الجولة السابقة على فاركو بهدف نظيف، في لقاء أعطى دفعة معنوية قوية للفريق تحت قيادة المدرب هيثم شعبان. الفريق العسكري كان يسعى لاستثمار هذا الزخم الإيجابي لتعزيز موقعه في جدول الترتيب والابتعاد عن المناطق الخطرة، خاصة بعد بداية متذبذبة شهدت تعادلاً مع سموحة وخسارة ثقيلة أمام المصري بثلاثية نظيفة.
المفاجأة الحقيقية تكمن في قدرة الإسماعيلي على فرض إيقاعه رغم الضغوط النفسية والفنية التي يواجهها، حيث كان الفريق مطالباً بتحقيق النقاط الثلاث لتجنب البقاء في قاع الجدول لفترة أطول. هذا التقدم يعكس استجابة إيجابية من اللاعبين لتوجيهات المدرب ميلود حمدي، الذي عكف على دراسة نقاط ضعف الخصم والاستفادة منها تكتيكياً.
من جانبه، شوهد هيثم شعبان المدير الفني لطلائع الجيش وهو يحاول إجراء تعديلات تكتيكية لمواجهة خطة الإسماعيلي الدفاعية المنضبطة، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة والوصول لمرمى أحمد عادل عبد المنعم الذي قدم عروضاً مميزة حتى الآن. ترتيب الدوري المصري الحالي يوضح أهمية هذه النقاط للإسماعيلي في رحلته للخروج من الأزمة.
هذا التقدم المفاجئ للإسماعيلي يؤكد أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وأن الأرقام والإحصائيات لا تحكم دائماً على نتيجة المباراة الواحدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق يخوض مباراة المصير للهروب من قاع البطولة أمام منافس يسعى لتعزيز مركزه في النصف الأول من جدول الترتيب.