أقرت لجنة الطوارئ بالاتحاد اليمني لكرة القدم الاستغناء عن خدمات المدرب قيس محمد صالح من تدريب منتخب الناشئين، في قرار مفاجئ جاء قبل أسابيع من انطلاق استحقاقات رسمية هامة.
ووفقاً لمصادر رياضية، ارتبطت الإقالة بحادثة إعلامية غامضة لم يكشف الاتحاد تفاصيلها.
وقررت لجنة الطوارئ تعيين الكابتن سامر فاضل مديراً فنياً جديداً لقيادة منتخب الناشئين، الذي يواصل معسكره الداخلي في مدينة لودر بمحافظة أبين استعداداً للمشاركات القادمة.
ولم يفصح الاتحاد عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الرياضية اليمنية حول توقيت الإقالة.
وتشير مصادر رياضية إلى أن إقالة قيس محمد صالح جاءت عقب حادثة تتعلق بمنع إعلاميين من حضور فعاليات معينة، غير أن طبيعة هذه الحادثة وتفاصيلها تبقى غامضة.
هذا التوقيت يثير قلقاً خاصاً نظراً لقرب المواعيد الرسمية للمنتخب.
واستقبل المدرب المقال القرار بروح رياضية عالية، حيث علق في منشور على قائلاً: "العمل في أي موقع هو تكليف قبل أن يكون تشريف، وخدمة الوطن تبقى شرفاً عظيماً سواء استمر التكليف أو توقف".
ويأتي هذا القرار في توقيت حساس للغاية، حيث يستعد منتخب الناشئين لخوض منافسات بطولة كأس الخليج الأولى للناشئين في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 20 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 2025. وقد جاء المنتخب اليمني في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات قطر والإمارات وسلطنة عُمان.
كما يشارك المنتخب في التصفيات الآسيوية ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم منتخبات لاوس وقيرغيزستان وكمبوديا وغوام وباكستان، والمقرر إقامتها في قيرغيزستان خلال الفترة من 22 إلى 30 نوفمبر المقبل. هذه الاستحقاقات تجعل التغيير المفاجئ في القيادة الفنية أمراً محفوفاً بالمخاطر من ناحية التأثير على استقرار الفريق وتماسكه.
وتثير الحادثة الإعلامية الغامضة تساؤلات حول معايير اتخاذ القرارات في الاتحاد اليمني لكرة القدم، خاصة وأن القرار جاء دون إفصاح واضح عن الأسباب الفنية أو الإدارية التي دفعت لهذا التغيير المفاجئ. ويبقى السؤال مطروحاً حول قدرة المدرب الجديد سامر فاضل على قيادة المنتخب بنجاح في ظل هذه الظروف الاستثنائية والوقت المحدود للإعداد.