هزت جريمة صادمة محافظة إب في اليمن، عندما أقدم شاب يُدعى عبدالرحمن شملان على قتل والده الداعية شملان قايد العواضي وابن عمه أسامة محمد قايد العواضي رمياً بالرصاص، في حادثة مأساوية وقعت أمس الأربعاء بقرية "مودن" في مديرية بعدان شرقي المحافظة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة ارتبطت بمركز تأهيلي تابع لجماعة الحوثي في شمال صنعاء، حيث كان القاتل يتردد عليه مؤخراً قبل ارتكاب الجريمة النكراء ضد أقرب الناس إليه.
أفادت مصادر أمنية مطلعة أن الجاني، الذي يعاني من اضطرابات نفسية مزمنة، أطلق النار على والده الداعية وابن عمه في ظروف غامضة، ما أدى إلى وفاتهما على الفور قبل أن يفر من مسرح الجريمة. ولم تتمكن المصادر المحلية من تحديد الدوافع الحقيقية وراء هذا العمل الإجرامي، لكنها أشارت إلى الحالة النفسية المتدهورة للقاتل.
ما يثير القلق والتساؤلات في هذه القضية هو زيارات المتهم المنتظمة لمركز فكري تابع للحوثيين في العاصمة صنعاء، والذي قد يكون له دور في تأجيج العنف لديه أو التأثير على حالته النفسية المضطربة. وتم نقل جثتي الضحيتين إلى ثلاجة أحد المستشفيات القريبة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية البحث عن الجاني وملاحقته.
تأتي هذه الجريمة المروعة في سياق تزايد مقلق لجرائم القتل العائلي في مناطق سيطرة الحوثيين، وفقاً لما تؤكده الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، والتي تربط هذا التصاعد بالأوضاع الصعبة وانتشار الأمراض النفسية والمخدرات مثل "الشبو والحيش" في هذه المناطق.
