تشهد محافظة حجة اليمنية ظاهرة غير مسبوقة من الجفاف الشديد، في ظاهرة هي الأولى من نوعها في تاريخ المنطقة.
وتعاني مديرية حجور، الواقعة في شمال غرب اليمن، بشكل خاص من هذه الأزمة البيئية حيث سجلت المنطقة انخفاضاً حاداً في معدلات هطول الأمطار.
وتكشف الصور التي رصدت الوضع في المنطقة حجم الكارثة البيئية التي تضرب المحافظة، حيث تحولت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية إلى أراضٍ قاحلة، وجفت العديد من مصادر المياه التي كانت تعتمد عليها المجتمعات المحلية.
ويأتي هذا الوضع في ظل تحديات إنسانية متراكمة تشهدها اليمن بسبب الصراعات المستمرة، مما يفاقم من صعوبة استجابة السكان المحليين للتغيرات المناخية القاسية. ويخشى خبراء البيئة من أن تؤدي هذه الظاهرة إلى تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي والمائي في المنطقة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وتعتبر هذه الظاهرة جزءاً من تغيرات مناخية أوسع تضرب منطقة شبه الجزيرة العربية، مما يستدعي اهتماماً دولياً ومحلياً لمواجهة تداعياتها على السكان والبيئة.
