تكبّد مزارعو التفاح في اليمن، ولا سيما في محافظة صعدة، خسائر مالية فادحة نتيجة الكساد الحاد الذي يضرب الأسواق المحلية، في ظل تدهور اقتصادي متواصل وغياب أي تدخلات حكومية أو دعم زراعي.
وقال أحد المزارعين إنه اضطر إلى التوقف عن ريّ مزرعته الخاصة بالتفاح، بسبب الانهيار الكبير في أسعار المحصول، حيث بلغ سعر سلة التفاح – بوزن يتراوح بين 20 إلى 25 كيلوغرامًا – نحو ألفي ريال فقط، وهو ما كان يُعد سابقًا سعرًا للكيلوغرام الواحد.
وبحسب المصادر، فإن الكساد لم يقتصر على التفاح فقط، بل شمل أيضًا الطماطم، البطاطس، البصل، الفراولة، والمانجو، حيث خسر المزارعون ملايين الريالات خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين، بعد إيقاف رواتب الموظفين، ما أدى إلى شلل اقتصادي واسع النطاق في مختلف القطاعات.
ودعا المزارعون الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ القطاع الزراعي، وتوفير الدعم اللازم لتخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين، وحماية الأمن الغذائي اليمني من الانهيار.