الرئيسية / شؤون محلية / يقظة الأمير محمد بن سلمان تدفع أمير الكويت لتصحيح عبارة خاطئة قالها في وصفه لـ"سلطة صنعاء" !
يقظة الأمير محمد بن سلمان تدفع أمير الكويت لتصحيح عبارة خاطئة قالها في وصفه لـ"سلطة صنعاء" !

يقظة الأمير محمد بن سلمان تدفع أمير الكويت لتصحيح عبارة خاطئة قالها في وصفه لـ"سلطة صنعاء" !

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 مايو 2025 الساعة 06:30 صباحاً

شهدت القمة الخليجية الأمريكية توترًا طفيفًا بسبب تعبير استخدمه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لوصف جماعة الحوثي. 

حيث تدخل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتصحيح هذا التعبير تجنبًا لأي سوء تفاهم قد ينشأ.

خلفية عن القمة وتصريحات أمير الكويت:

انعقدت القمة في الرياض بمشاركة ممثلين لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث ألقى أمير الكويت كلمة شاملة تناولت العديد من القضايا الإقليمية. 

وفي سياق الحديث عن اليمن، وصف أمير الكويت جماعة الحوثي في صنعاء بـ"السلطات المعنية"، وأشاد باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة معهم، ما أثار ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام المختلفة.

هذا التصريح أعطى انطباعًا بأن الحوثيين يتم التعامل معهم كسلطة شرعية في اليمن، مما قد يخلق تعارضًا مع المواقف الخليجية المعلنة سابقًا. 

حاول ولي العهد السعودي حل هذا الموقف بسرعة لمنع أي تفسير خاطئ لهذا التسامح الواضح الذي قد تعتبره بعض الأطراف الإقليمية والقوى العالمية تغييرًا في السياسة الخارجية للمنطقة.

تصحيح الأمير محمد بن سلمان وتصريحاته:

بعد الانتهاء من خطاب أمير الكويت، علق الأمير محمد بن سلمان مشيرًا إلى ضرورة تعديل الوصف لتجنب الالتباسات المتعلقة بالوضع السياسي في اليمن. 

تقدم أمير الكويت بشكر خاص للأمير محمد بن سلمان لتنبيهه، وأوضح أن الوصف الأدق للحوثيين هو "السلطات غير الشرعية". 

كانت هذه الخطوة تهدف إلى تصحيح المسار وتأكيد موقف دول الخليج بأن الحوثيين لا يمثلون سلطة معترف بها في اليمن.

وشدّد ولي العهد السعودي على ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه التهديدات الحوثية المستمرة في المنطقة والمنع من أي محاولات تقارب غير مدروسة قد تؤدي إلى مضاعفات أمنية إقليمية. 

وقد ركز الأمير على توحيد الجهود الخليجية لمجابهة أي تحديات قد تسعى للعب دور سياسي أكبر للحوثيين في المنطقة.

النتائج والتداعيات المحتملة:

هذه الديناميكية تؤسس لنقطة تحول حاسمة في السياسة الخليجية تجاه الحوثيين، مؤكدًا على عدم قبول أي شرعية لهم دون إجماع دولي واعتراف الحكومة اليمنية. 

ومن الممكن أن يقود هذا الأمر إلى توطيد العلاقات الخليجية مجددًا، ليس فقط على الصعيد السياسي بل أيضًا في مجال الأمن الإقليمي. 

ويجب أن يؤخذ في الاعتبار هذا التوحد للوقوف ضد أي مساعٍ من قبل الحوثيين أو قوى أجنبية لاستهداف استقرار المنطقة واستغلال الوضع الأمني لتحقيق مكاسب على حساب دول الخليج.

ويؤكد الحدث الأخير على الأهمية الكبيرة في دقة التعبير السياسي، خاصة في المواضيع الحساسة مثل الوضع اليمني وضرورة تنسيق المواقف الجماعية لضمان انسيابية السياسات الإقليمية والثبات على المواقف المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

اخر تحديث: 16 مايو 2025 الساعة 06:30 صباحاً
شارك الخبر