شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن يوم الأربعاء إضرابًا شاملًا نفذه أفراد وضباط شرطة السير في مديرية الشيخ عثمان، وذلك احتجاجًا على اعتداء تعرض له أحد أفراد الشرطة من قبل مدير عام المديرية، وسام معاوية.
وأدى هذا الإضراب إلى شلل حركة السير في المدينة، حيث انسحب المحتجون من مواقعهم ورفضوا تنفيذ أي مهام حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤول المعني.
أسباب الإضراب:
بدأت الأزمة عندما تعرض أحد أفراد شرطة السير للاعتداء الجسدي من قبل مدير عام المديرية، وسام معاوية.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن الاعتداء لم يقتصر على العنف الجسدي فحسب، بل تلاه احتجاز غير قانوني للفرد المعتدى عليه، مما أثار غضبًا واسعًا بين زملائه في شرطة السير.
وهذا الغضب الجماعي دفعهم إلى اتخاذ قرار الإضراب كوسيلة للضغط من أجل محاسبة المسؤول المتورط.
المحتجون أكدوا أن عودتهم إلى العمل مرهونة بمحاسبة المسؤول وفقًا للقوانين النافذة.
وأوضحوا أن هذا الإضراب يأتي كخطوة أولى في سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي قد تتخذ في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
كما أشاروا إلى أن الهدف من الإضراب هو حماية حقوقهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تداعيات الإضراب على حركة السير:
أدى الإضراب إلى شلل شبه كامل في حركة السير في مديرية الشيخ عثمان، حيث انسحب أفراد شرطة السير من مواقعهم، مما تسبب في فوضى مرورية كبيرة.
وشهدت شوارع المدينة اختناقاً مرورياً وازدحامًا شديدًا، حيث لم يكن هناك من ينظم حركة المرور أو يوجه السائقين، مما أدى إلى تأخير كبير في وصول المواطنين إلى وجهاتهم.
وفي المقابل، شهدت مناطق أخرى من المدينة انتشارًا مكثفًا لأفراد وضباط شرطة السير لضمان استمرار الخدمات المرورية في باقي المديريات.
ومع ذلك، فإن غياب شرطة السير في الشيخ عثمان أثر بشكل كبير على انسيابية الحركة المرورية في المدينة ككل، مما دفع بعض المواطنين إلى التعبير عن استيائهم من الوضع الحالي.