تمكنت السلطات اليمنية من ضبط شحنة غير متوقعة تتضمن 800 مروحة طيران مسيّر ثلاثية الشفرات، مما أثار العديد من التساؤلات حول الغرض من هذه الشحنة.
وتأتي هذه العملية ضمن جهود الحكومة لتعزيز الأمن الوطني والإقليمي، وسط تزايد القلق من تهريب المعدات التي قد تُستخدم لأغراض غير مشروعة.
تفاصيل عملية الضبط:
في عملية نوعية، نجح موظفو جمرك صرفيت بالتعاون مع الجهات الأمنية في ضبط شحنة مكونة من 800 مروحة طيران مسيّر.
هذه المراوح، التي تم تصنيعها من قبل شركة GEFMAN الصينية، معروفة بجودتها العالية واستخدامها للألياف الزجاجية وألياف الكربون، ما يجعلها ذات كفاءة عالية في الأداء.
وكانت الشحنة محملة على سيارة من نوع توسان، وقد تم توزيعها بعناية في المقصورة الأمامية والخلفية للسيارة لتجنب اكتشافها.
ويوضح هذا الأمر مدى تعقيد عمليات التهريب والأساليب المتبعة لإخفاء البضائع الممنوعة.
وتثير هذه الحادثة قلقاً كبيراً حول الأمن الوطني، حيث أن مثل هذه المعدات قد تُستخدم في أنشطة تضر بالاستقرار المحلي والإقليمي.
وإضافة إلى ذلك، فإن تهريب مثل هذه البضائع قد يؤثر سلباً على الاقتصاد من خلال فقدان الإيرادات الجمركية.
أما من الناحية الاقتصادية، فتعد عمليات التهريب خسارة مزدوجة، حيث لا تقتصر على فقدان الرسوم الجمركية فحسب، بل تمتد إلى التأثير على الصناعات المحلية التي قد تتعرض للمنافسة غير العادلة من البضائع المهربة.
وأوضح مدير عام جمرك صرفيت، الأستاذ أحمد باكريت، أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التهريب، بالتعاون مع الجهات الأمنية.
وأكد على الالتزام التام بتطبيق القوانين الجمركية وتوجيهات الحكومة في هذا الشأن.
كما أشار باكريت إلى أهمية التأهيل والتدريب المستمر لموظفي الجمارك والجهات الأمنية، لضمان قدرتهم على مواجهة التحديات المتزايدة في مجال التهريب، وتأمين الحدود من أي تهديدات محتملة.
