شهدت العملة اليمنية، اليوم الإثنين الموافق 24 فبراير 2025، تحسنًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي في كل من عدن وصنعاء، مقارنة بالأيام الماضية. يأتي هذا التحسن في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد، حيث تتأثر قيمة الريال اليمني بشكل كبير بالتقلبات السياسية والاقتصادية المستمرة. وعلى الرغم من أن التحسن طفيف، إلا أنه يعكس بعض الاستقرار النسبي الذي طال انتظاره من قبل المواطنين.

أسعار الصرف في عدن

في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، سجل الريال اليمني تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالفترة السابقة. حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2314 ريالًا للشراء و2358 ريالًا للبيع. أما الريال السعودي، فقد سجل 598 ريالًا للشراء و605 ريالات للبيع. هذه الأرقام تشير إلى تحسن طفيف في قيمة العملة الوطنية، مما يوفر بعض الأمل لدى سكان المدينة الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة.

أسعار الصرف في صنعاء

في العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، أظهرت أسعار الصرف استقرارًا نسبيًا مع تحسن طفيف في قيمة الريال اليمني. حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 535 ريالًا للشراء و540 ريالًا للبيع، بينما كان سعر الريال السعودي 138 ريالًا للشراء و140.5 ريالًا للبيع. هذا التحسن الطفيف في صنعاء يعكس توجهًا مشابهًا لما يحدث في عدن، على الرغم من الاختلاف الكبير في الفجوة السعرية بين المدينتين.

أهمية التحسن الطفيف في العملة

يعكس التحسن الطفيف في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بصيص أمل في ظل الأزمات الاقتصادية المتفاقمة التي تعصف باليمن. هذا التحسن قد يخفف قليلًا من معاناة المواطنين الذين يواجهون ارتفاعًا مستمرًا في أسعار السلع الأساسية والخدمات. ومع ذلك، يبقى هذا التحسن هشًا وغير مستدام ما لم تُتخذ خطوات جادة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد. ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار هذا التحسن يعتمد بشكل كبير على السياسات المالية والإصلاحات الاقتصادية التي قد تُعتمد في المستقبل.