حذر برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة من حدوث مجاعة كبيرة في اليمن نتيجة التدهور المتسارع للأوضاع الإقتصادية والعسكرية.
وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان له، أن اليمن يعيش نقطة تحول فاصلة،حيث يتسبب النزاع والمشكلات الاقتصادية في دفع البلاد نحو حافة المجاعة ويهدد بتقويض المكاسب التي تحققت من خلال العمل الإنساني خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضاف في غضون 3 أشهر الماضية فقط، زادت نسبة الأشخاص الذين يعانون من عدم كفاية الاستهلاك الغذائي في هذه المناطق من 28 إلى 43 في المائة، بحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي وهو أمر مقلق للغاية.
وبحسب البرنامج فإن الأوضاع باليمن، تدهورت إلى أسوأ مما كانت عليه في عام 2018؛ إذ يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بينما يحتاج نحو 13 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة لتلبيةاحتياجاتهم اليومية.
ووصف البرنامج التابع للأمم المتحدة اليمن بأنه من أكثر بيئات العمل تعقيداً في العالم،نتيجة التحديات المعقدة التي تواجه أنشطة الاستجابة الإنسانية فيه.
مضيفاً، أن شاحنات الأغذية التابعة للبرنامج تتعرض بشكل مستمو للتأخير نتيجة للبيروقراطية الكبيرة والمتعمدة.
وانتقد البرنامج في بيانه، عدم تفعيل آلية التحقق بالبصمة للمستحقين، في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين حتى الآن، رغم التوصل لتفاهمات معهم قبل نحو 6 أشهر، وهو ما سيؤثر على ضمان تقديم ووصول المساعدات النقدية إلى الأسر المستحقة.
وأشار إلى أنه حتى الأن لم يتم تسجيل شخص واحد في النظام البيومتري للحصول على المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسلطات الحوثيين في المناطق الشمالية.
وذكر البرنامج بأن متطلبات التمويل العاجلة للأشهر الستة القادمة تبلغ أكثر من 500 مليون دولار أميركي ، مع الحاجة إلى 150 مليون دولار حتى نهاية العام وحده. محذراً في الوقت نفسه من إجراء المزيد من التخفيضات على المساعدات الغذائية في الربع الأخير إذا لم يحصل البرنامج على تمويل إضافي.
وأكد البيان أنه وخلال الأشهر الستة الماضية، حصلت الأسر في المناطق الخاضعة للحوثيين على المساعدات الغذائية كل شهرين،بعدما حاول برنامج الغذاء العالمي زيادة موارده المحدودة لتجنب الانقطاع الكامل للمساعدات، لكن ذلك تسبب في جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للملايين.