أثار إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، اكتشاف بلاده أكبر حقل للغاز في تاريخها، ردود فعل واسعة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الرئيس التركي، اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي بتاريخ البلاد في البحر الأسود.
وقال إن سفينة “الفاتح” للتنقيب اكتشفت 320 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز الطبيعي في حقل “تونا”.
ماذا يعني اكتشاف تركيا لـ320 مليار متر مكعب من الغاز في البحر الأسود؟
أولاً: حجم الغاز، مقارنة بالدول الأخرى ليس كبيراً، فدولة كقطر الثالثة عالميا في احتياطي الغاز، لديها حوالي ٢٤.٧ ترليون متر مكعب.
ثانيا: المكتشف مبدئيا، يكفي حاجة تركيا ٧-٨ سنوات.
ثالثا: المدة المعلنة حكوميا حتى بدء الاستفادة منه ٣ سنوات وهي مدة قياسية.
لكن ما الذي يجعل هذا الاكتشاف هاما؟
أولاً: أنه أول كشف تركي عن مصدر طاقة بحجم تجاري ذي جدوى عند استخراجه.
ثانيًا: أنه كان بإمكانات وطنية وعبر سفن تنقيب محلية الصنع، وهو ما يبرهن عمليًا امتلاك تركيا هذه التكنولوجيا.
ثالثًا: في الاكتشاف دليل على أن الطريق التركي نحو العثور على منابع طاقة جديدة، في الاتجاه السليم، وأن ما اكتشف قد يكون قمة جبل جليد تخفي الكثير.
رابعاً: لطالما كانت الطاقة نقطة ضعف الاقتصاد التركي، إذ تنفق تركيا حوالي ٤٠ مليار دولار على استيرادها، وأي كشف مجدٍ سيسمح للاقتصاد التركي بتنفس الصعداء.
خامسًا: تركيا لديها موقع استراتيجي بالغ الأهمية كمعبر للطاقة نحو عطش أوروبا، وبالتالي عثورها على موارد جديدة، سيعزز من موقعها الجيوسياسي في المنطقة والعالم واستقلالها.
سادسا: موقع الكشف في جرف تركيا القاري على البحر الأسود حيث لا نزاعات سياسية.
سابعاً: تركيا بنت اقتصادها بحيث يكون مستقلاً في نموه عن الاعتماد على الاقتصاد الريعي كدول النفط٬ وبالتالي أي كشف سيحفز الثقة بسوق مكتملة الخبرة تقريبا في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات.