واصل الدولار انخفاضه الكبير خلال شهر يوليو الماضي مما وضعه في مسار أكبر انخفاض شهري في 10 سنوات، إذ يخشى المستثمرون من خروج انتعاش للاقتصاد الأميركي عن مساره بفعل صعوبات في احتواء وباء فيروس كورونا.
ودعم ضعف العملة الأميركية اليورو ليرتفع، إذ لامست العملة الأوروبية الموحدة 1.19 دولار وهو أقوى مستوياتها منذ مايو أيار 2018، لتسجل أفضل أداء شهري منذ سبتمبر أيلول 2010.
وخلال شهر يوليو 2020 فقد قد كسب الإسترليني 6% أمام الدولار فيما كسب اليورو 5% أمام العملة الأميركية.
وكان الدولار الأميركي الأسوأ أداء خلال الشهر الماضي بين العملات الرئيسية مع تراجعه 4% مما فسح المجال لبقية العملات والسلع بتسجيل ارتفاعات قوية.
وتقوضت الثقة في العملة الأميركية أكثر بعد أن أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، احتمال إرجاء انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
جاء ذلك مع بيانات أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي يواجه انكماشا بوتيرة سنوية 32.9% في الربع الثاني، وهي أسرع وتيرة منذ الكساد الكبير.
وتراجع مؤشر الدولار إلى 92.546 وهو مستوى لم يُسجل منذ مايو أيار 2018.
وانخفض المؤشر 4.9% في يوليو تموز، فيما سجل القدر الأكبر من الانخفاض في آخر عشرة أيام إذ ارتفعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في أنحاء عدد من الولايات الأميركية فيما تشير بعض البيانات الحديثة إلى أن التعافي الاقتصادي يخسر قوة الدفع، بحسب "رويترز".
وارتفع اليورو إلى المستوى المرتفع البالغ 1.1908 دولار قبل أن يستقر عند 1.1897 دولار، مرتفعا 0.5% خلال الجلسة.
وجرى تداول اليورو دون 1.10 دولار في مايو أيار، لكن بعد أن اتفق قادة الاتحاد الأوروبي هذا الشهر على صندوق انتعاش اقتصادي حجمه 750 مليار يورو بينما سيحصلون على الدين بشكل مشترك في دفعة كبيرة للتعاون في المنطقة، أقبل العديد من المستثمرين على شراء العملة الموحدة مجددا.
ومقابل الين، بلغ الدولار أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر عند 104.195 ين وبلغ في أحدث تعاملات 104.36، ليخسر 3.3% في الشهر الجاري.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3143 دولار وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر. وتراجع قليلا مقابل اليورو إلى 90.60 بنس.
وواصل الفرنك السويسري ارتفاعه مقابل الدولار، فيما خسرت العملة الأميركية 0.3% أخرى إلى 0.9057 فرنك وهو أدنى مستوياته منذ أوائل 2015.