انتقدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليوم الثلاثاء، بشدة الدعوات إلى تدخل دول إقليمية وبالأخص تركيا في البلاد، واصفة إياها "خيانة عظمى للتحالف العربي وللشعب اليمني".
وأشارت القوات المشتركة (التي تضم ألوية العمالقة وألوية حراس الجمهورية وألوية المقاومة التهامية) في بيان أصدرته اليوم إلى أن هناك "شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء من تيارات حزبية معادية للتحالف العربي" تطالب بتدخل دول إقليمية، وخاصة تركيا، في اليمن على غرار ما يجري في ليبيا.
ووصف البيان هذه الدعوات بأنها "الأصوات النشاز"، مشددا على أنها تأتي بتوجيهات من "تنظيمات دولية إرهابية" بغية منع التحالف الذي تقوده السعودية من "تحقيق الأهداف التي أعلن من أجلها".
وتابعت: "حملة الترويج للتدخل العسكري التركي في اليمن التي بدأ بها نشطاء وإعلاميون وسياسيون نافذون يتبعون تيارات حزبية معادية خلال الأيام الماضية هدفها الأكبر من تدخل تركيا في اليمن هو تنفيذ أجندتها ومشروعها المدعوم من دول إقليمية ووضع قدم لها على السواحل اليمنية، ليأتي استكمالا لمشروعها الهادف إلى توسعة نفوذهم في المنطقة".
وتابع البيان أن الذين يطلقون هذه الدعوات "كشفوا خيانتهم" ويؤكدون أن هناك "تواصلا واتفاقيات وتنسيقات" بينها وجماعة الحوثيين، مضيفا أن تلك الأصوات تأتي بهدف "هز ثقة الشعب بالتحالف وثقتنا بأنفسها بخطط واتفاقيات معدة مسبقا للنيل منا، لإفساح المجال للإيرانيين والأتراك بالتواجد في المنطقة من البوابة اليمنية".
وأهابت القوات المشتركة جميع المواطنين اليمنيين وعلى رأسهم النخبة السياسية بعدم الانجرار وراء هذه الدعوات أو وعدم التأثر بها، مشددة على أن هذه النداءات تأتي لـ"تنفيذ أجندتها على حساب المواطن اليمني".
وتعهدت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتعامل مع تلك الأصوات "بكل حزم" و"بلا هوادة"، محذرة من أي محاولات لزعزعة استقرار اليمن تعد بمثابة تهديد لأمن الجزيرة العربية واستقرار المنطقة.
وأعربت القوات المشتركة عن موقها الثابت القاضي بغياب أي بديل عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مؤكدة رفضها لأي محاولات لـ"إيجاد وقع جديد في اليمن عبر تخفي خلف القوة الناعمة".