الرئيسية / يمنيون في المهجر / الخبر الذي انتظره اليمنيون 11 عامًا.. طيران اليمنية يعلن الوجهة المنتظرة أخيرًا!
الخبر الذي انتظره اليمنيون 11 عامًا.. طيران اليمنية يعلن الوجهة المنتظرة أخيرًا!

الخبر الذي انتظره اليمنيون 11 عامًا.. طيران اليمنية يعلن الوجهة المنتظرة أخيرًا!

نشر: verified icon مها البعداني 22 ديسمبر 2025 الساعة 11:35 مساءاً

بعد 11 عاماً من الانتظار القاسي، يشهد الطيران اليمني ولادة جديدة تبعث الأمل في قلوب ملايين اليمنيين. رحلة كانت تستغرق ساعتين فقط تحولت إلى مأساة حقيقية من السفر الشاق لمدة 4 أيام عبر البر والبحر، لكن هذا الكابوس ينتهي أخيراً. الرحلات تنطلق في 10 يناير - والمقاعد محدودة لآلاف المنتظرين منذ سنوات.

أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية رسمياً استئناف رحلاتها المنتظمة بين عدن وأبوظبي برحلتين أسبوعياً، في خطوة تاريخية تنهي عقداً كاملاً من العزلة الجوية. محسن حيدرة، نائب مدير عام الشركة للشؤون التجارية، أكد الحصول على التصريح الرسمي، قائلاً: "هذا اليوم تاريخي للطيران اليمني، وبداية عودة اليمن إلى خارطة الطيران العالمي." أحمد الحضرمي، التاجر الذي اضطر لسفر 4 أيام براً وبحراً لزيارة عائلته في أبوظبي، لا يصدق الخبر: "أخيراً سأرى أطفالي دون رحلة شاقة تستنزف صحتي ومالي."

منذ اندلاع الصراع في 2015، توقفت الرحلات التجارية اليمنية بالكامل تقريباً، مما حول السفر البسيط إلى رحلة استطلاعية محفوفة بالمخاطر والتكاليف الباهظة. الكابتن ناصر محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة، وضع خططاً طموحة لاستعادة شبكة الطيران اليمني تدريجياً، بدءاً من الطريق الأهم تجارياً واقتصادياً. د. سالم باوزير، خبير الطيران المدني، كان قد توقع هذه العودة منذ 2023، مؤكداً أن "استقرار عدن النسبي والدعم الإماراتي يفتحان الباب أمام مرحلة جديدة."

هذه الخطوة تعني عودة الحياة إلى آلاف العائلات المنفصلة، حيث يقيم خالد العدني في الإمارات منذ 8 سنوات ولم يتمكن من زيارة وطنه بسبب تعقيدات السفر وتكلفته الباهظة التي تزيد 300% عن السعر الطبيعي. فاطمة المقطري، رئيسة قسم الحجوزات التي عملت 3 سنوات على تأهيل الكوادر، تقول بفخر: "سنقدم خدمة تليق بكرامة المسافر اليمني." الخبراء يتوقعون انتعاشاً تجارياً فورياً وعودة جزئية للسياحة، لكنهم ينصحون بالحجز المبكر نظراً للطلب الهائل المكبوت منذ سنوات.

عودة الطيران اليمني ليست مجرد استئناف رحلات، بل خطوة حاسمة نحو كسر العزلة واستعادة الكرامة الوطنية. مع خطط لإضافة وجهات جديدة خلال 2026، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الخطوط اليمنية استعادة مكانتها التاريخية كجسر جوي يربط الشرق بالغرب، أم ستبقى رهينة للتقلبات السياسية؟ الأيام القادمة ستكشف إن كانت هذه بداية نهضة حقيقية أم مجرد بصيص أمل عابر.

شارك الخبر