فجوة بنسبة 202% تضرب العملة اليمنية في ضربة قاضية! شهد آخر أيام العام 2025 انهياراً نقدياً حقيقياً، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي إلى مستويات صادمة ومتباينة بشكل جنوني بين العاصمتين اليمنيتين.
في تطور يعكس عمق الأزمة الاقتصادية، سجلت أسواق الصرافة في صنعاء سعر شراء للدولار عند 534 ريالاً يمنياً، بينما قفز السعر في عدن ليصل 1617 ريالاً - أي بفارق يتجاوز الألف ريال للدولار الواحد.
هذا التباين الهائل يعني أن المواطن الذي يحمل 100 ألف ريال يمني في عدن يملك قوة شرائية تعادل 61 دولاراً فقط، بينما نفس المبلغ في صنعاء يساوي 187 دولاراً - أي ثلاثة أضعاف القيمة!
- في صنعاء: الدولار للشراء 534 ريال، وللبيع 536 ريال
- في عدن: الدولار للشراء 1617 ريال، وللبيع 1630 ريال
- الريال السعودي: تباين مماثل من 139.8 في صنعاء إلى 425 في عدن
يشير هذا الوضع الكارثي إلى انقسام اقتصادي حقيقي يهدد بتقسيم البلاد نقدياً، حيث أصبحت العملة الواحدة تحمل قيمتين مختلفتين كلياً في نفس الوقت ونفس البلد.
الأمر لا يتوقف عند الدولار فحسب، بل امتد ليشمل الريال السعودي الذي شهد فجوة مماثلة، مما يعقد عمليات التحويل والتجارة بين المنطقتين ويضع المواطنين أمام أزمة حقيقية في التعامل المالي اليومي.
