الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: السعودية تقصف القوات الإماراتية في اليمن... هل ينهار تحالف الخليج خلال 24 ساعة؟
عاجل: السعودية تقصف القوات الإماراتية في اليمن... هل ينهار تحالف الخليج خلال 24 ساعة؟

عاجل: السعودية تقصف القوات الإماراتية في اليمن... هل ينهار تحالف الخليج خلال 24 ساعة؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 31 ديسمبر 2025 الساعة 04:05 صباحاً

منحت الحكومة اليمنية الإمارات 24 ساعة فقط لسحب جميع قواتها من البلاد، بعد قصف سعودي مباشر استهدف أسلحة إماراتية في المكلا - وهو أول صدام عسكري مباشر بين الحليفين الخليجيين منذ عقد من التعاون ضد الحوثيين.

اندلعت أزمة دبلوماسية وعسكرية صاعقة صباح الثلاثاء عندما نفذت الطائرات الحربية السعودية غارات جوية دقيقة على شحنات أسلحة ومركبات مدرعة وصلت إلى ميناء المكلا الاستراتيجي في حضرموت لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

كشفت مصادر سعودية رسمية أن السفن الإماراتية عطلت أنظمة التتبع الخاصة بها عمداً قبل تفريغ كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات القتالية، مما اعتبرته الرياض "تهديداً وشيكاً" يستدعي الرد الفوري.

وفي تصعيد دراماتيكي للأزمة، ألغى رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسية اليمنية الاتفاقية الدفاعية المشتركة مع أبوظبي وأمر بمغادرة فورية للقوات الإماراتية خلال يوم واحد فقط، بالإضافة إلى فرض حصار جوي وبحري شامل لمدة 72 ساعة.

انهيار التحالف في ليلة واحدة

يمثل هذا التطور نهاية صادمة لتحالف عمره 10 سنوات تشكل في مارس 2015 لمواجهة سيطرة الحوثيين على معظم الأراضي اليمنية. لكن التوتر المكبوت بين الرياض وأبوظبي حول مناطق النفوذ في اليمن انفجر أخيراً عندما توسع المجلس الانتقالي الجنوبي في المناطق الاستراتيجية بحضرموت والمهرة.

أكدت الخارجية السعودية أن "أمنها القومي خط أحمر" وأن دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي يشكل "تهديداً للأمن القومي للمملكة وكذلك للأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية والمنطقة".

من جانبه، أعرب المجلس الانتقالي الجنوبي عن قلقه البالغ من الضربات التي استهدفت وحداته النخبوية، بينما تسعى الجماعة الانفصالية لاستعادة حدود دولة جنوب اليمن كما كانت قبل الوحدة عام 1990.

صراع النفوذ والثروات

تحتوي المناطق المتنازع عليها في حضرموت والمهرة على الجزء الأكبر من احتياطيات النفط اليمنية والموانئ الرئيسية، مما يفسر حدة التنافس بين القوتين الخليجيتين. كما تقع هذه المناطق على الحدود مع السعودية مما يجعل سيطرة قوات موالية للإمارات عليها مصدر قلق أمني مباشر للرياض.

يحذر محللون من مجلس العلاقات الخارجية من أن التوسع الأحادي السريع للمجلس الانتقالي الجنوبي قد يدفع البلاد نحو تقسيم فعلي، خاصة مع رفع أنصاره لعلم جنوب اليمن وتنظيم مظاهرات تدعو للانفصال.

شارك الخبر