اتهمت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، دولة الإمارات العربية المتحدة بالضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية قرب الحدود السعودية الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة، في تطور خطير يهدد بزعزعة أسس التحالف الخليجي في اليمن.
وصرحت وزارة الخارجية السعودية بأن تحريك قوات المجلس الانتقالي في هاتين المحافظتين يشكل تهديداً مباشراً للأمن الوطني للمملكة، مؤكدة أن هذه التحركات بالغة الخطورة ولا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن.
قصف التحالف لشحنات أسلحة إماراتية
في إطار متصل، نفذ تحالف دعم الشرعية عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة ومركبات قتالية تم إنزالها من سفينتين وصلتا من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا. وأوضح اللواء تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، أن السفينتين وصلتا يومي السبت والأحد الماضيين دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة.
قلق عربي واسع النطاق
أعربت خمس دول عربية عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية. وأكدت مصر متابعتها الحثيثة للأوضاع من خلال اتصالات مكثفة على أعلى المستويات، معربة عن ثقتها في حكمة القيادتين السعودية والإماراتية للتعامل مع هذه التطورات.
من جانبها، شددت قطر والكويت والبحرين في بيان مشترك على أن أمن المملكة العربية السعودية والإمارات يشكل جزءاً لا يتجزأ من أمن دول المجلس، مثمنة الدور المحوري للبلدين في دعم استقرار اليمن.
كما دعت سلطنة عُمان إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة، مؤكدة ضرورة معالجة القضايا عبر الحوار وتحقيق التفاهم الأخوي.