تفجرت قنبلة مالية موقوتة في قلب القلعة البيضاء، حيث كشفت الأرقام المرعبة عن حجم الكارثة التي تواجه الزمالك: 124 مليون جنيه يطالب بها عمر فرج وحده، في مشهد يعكس عمق الهاوية المالية التي يغرق فيها النادي العريق.
الأزمة تتفاقم بوتيرة مخيفة، حيث تكشف المصادر الموثقة أن إجمالي ديون الزمالك وصل إلى 2.5 مليار جنيه مصري، وفقاً لما صرح به نائب الرئيس هشام النصر، مما يضع النادي في دوامة مالية خانقة.
العقوبات الدولية تتوالى بلا رحمة. فيفا أوقف قيد الفريق الأول للمرة السابعة لثلاث فترات تسجيل بسبب عدم سداد قسط أول من صفقة شيكوبانزا لنادي إستريلا البرتغالي، في ضربة قاصمة لطموحات النادي.
الوضع يزداد تعقيداً مع تراكم المستحقات المالية للاعبين الحاليين والسابقين، حيث تشمل الديون مستحقات تفوق 5 ملايين دولار لنجوم مثل جوزيه جوميز وكونراد ميشالاك، بالإضافة إلى تهديدات من أندية مثل اتحاد طنجة وإستريلا البرتغالي.
فسخ العقود يضاعف الخسائر. تأخر الدفعات لأكثر من 3 أشهر دفع لاعبين مغاربة مثل صلاح الدين مصدق وعبد الحميد معالي ومحمود بنتايج لفسخ عقودهم، مما ترتب عليه التزامات مالية إضافية تخنق موازنة النادي.
الضربات لا تتوقف عند الملاعب، فقد سحبت وزارة الإسكان أرض السادس من أكتوبر من النادي، في خسارة جديدة تضاف للقائمة الطويلة من الأزمات المتراكمة.
تمرد اللاعبين يشتعل داخل غرفة الملابس، حيث تهدد النجوم بمقاطعة المباريات بسبب تأخر المستحقات، بينما وجه القائد السابق شيكابالا انتقادات حادة للإدارة الحالية، واصفاً الوضع بأنه "غير مسبوق".
المستقبل يبدو أكثر قتامة مع 6 قضايا جديدة تهدد بالرفع أمام فيفا، بما فيها قضايا يانيك فيريرا وأحمد الجفالي الذي يطالب بـ80 ألف دولار، مما ينذر بعقوبات إضافية قد تطيح بمستقبل النادي نهائياً.
في ظل هذا المشهد الكارثي، يواجه الزمالك سؤالاً وجودياً: هل يمتلك القدرة على الخروج من هذا النفق المظلم؟ الأرقام والوقائع تشير إلى أن الإجابة باتت أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
