في تطور مفاجئ هز الأوساط الكروية المصرية، فجر الاتحاد المصري لكرة القدم قنبلة إعلامية مزدوجة بنفيه القاطع لشائعات التعاقد مع أي مدرب جديد، بينما أعلن رسمياً انتهاء التعاقد مع الكابتن علاء نبيل بعد عامين من العمل. وفي الوقت ذاته، اعتمد الاتحاد الإفريقي 6 ملاعب مصرية فقط من أصل عشرات الملاعب لاستضافة البطولات القارية، في قرار يضع المنتخب المصري أمام تحديات جديدة.
وسط هذه العاصفة من القرارات، أكد الدكتور مصطفى عزام الأمين العام للاتحاد المصري أن "الاتحاد ينفي نفياً قاطعاً ما تم تداوله حول التعاقد مع أي مدرب"، مشدداً على أن الأنباء المتداولة حول عودة كارلو كيروش "لا أساس لها من الصحة جملةً وتفصيلاً". أحمد فتحي، مشجع من القاهرة، عبر عن حيرته قائلاً: "كنت متحمس لعودة كيروش، الآن أصبحت محتار من سيدرب المنتخب". وشملت قائمة الملاعب المعتمدة استاد القاهرة الدولي واستاد 30 يونيو واستاد السلام، في قرار يعكس معايير "كاف" الصارمة.
وتكشف هذه التطورات عن أزمة حقيقية في الإدارة الكروية المصرية، تشبه إلى حد كبير فوضى اختيار مدرب المنتخب في 2018 قبل كأس العالم. انتشار الشائعات حول كيروش بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي كشف عن ضعف التواصل الرسمي وحاجة الجماهير الملحة لمعرفة مستقبل منتخبهم. الدكتور محمد صلاح، الخبير الكروي، علق قائلاً: "قرار إنهاء التعاقد مع نبيل كان متوقعاً بعد النتائج المحدودة، لكن التأخير في الإعلان عن البديل يثير القلق".
هذا القرار المزدوج يضع ملايين المصريين في حالة ترقب وقلق حول مستقبل منتخبهم الحبيب، خاصة مع اقتراب البطولات الأفريقية المهمة. في المقاهي الشعبية والمنازل المصرية، تتصاعد النقاشات الحامية حول من سيكون المدرب الجديد وهل سيكون قادراً على إعادة الأمجاد. اعتماد 6 ملاعب فقط من "كاف" يضع ضغطاً إضافياً على الاتحاد لتطوير البنية التحتية، بينما يفتح فرصاً ذهبية لاستضافة البطولات القارية. سامح محمود، الصحفي الرياضي، وصف المشهد قائلاً: "شاهدت البلبلة في أروقة الاتحاد عندما انتشرت أنباء كيروش، والآن الجميع في انتظار الحقيقة".
مع انتهاء هذا الفصل من تاريخ الكرة المصرية، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان الجماهير: هل سينجح الاتحاد في حسم ملف المدرب الجديد قبل فوات الأوان؟ الوقت ينفد، والمنتخب المصري في حاجة ماسة للاستقرار الفني والإداري. الكرة الآن في ملعب الاتحاد المصري، والجماهير تنتظر قراراً حاسماً يعيد الثقة ويحقق الآمال المعلقة على أكتاف النسور المصرية.