صفر أهداف! هذا ما سجله المصري في بطولة تحمل اسم عاصمة بلاده، بينما يستعد الليلة لمواجهة مصيرية قد تحدد مستقبله في كأس عاصمة مصر. في تطور مثير، يدرس المدرب التونسي نبيل الكوكي فريق زد كما يدرس طالب امتحان نهائي، في محاولة يائسة لكسر عقدة التهديف التي تطارد فريقه. ساعات قليلة تفصل المصري عن مباراة تحدد مصيره في البطولة الجديدة على استاد السويس الجديد.

أضواء استاد السويس الجديد تستعد لتشهد مواجهة نارية بين المصري الباحث عن الفوز الأول وزد الواثق من نفسه بعد انتصاره على سموحة بهدف نظيف. أحمد الجماهيري، مشجع مصراوي منذ 20 عاماً، يعبر عن قلقه قائلاً: "أخشى من موسم آخر بلا إنجازات، المصري يحتاج لإثبات نفسه في هذه البطولة الجديدة". الجهاز الفني استعان بدراسة مباراة زد السابقة لاكتشاف نقاط القوة والضعف، في خطوة تكتيكية قد تكون الورقة الرابحة.

بطولة كأس عاصمة مصر الجديدة تشهد منافسة حامية، حيث يحتاج كل فريق لنتائج إيجابية لضمان التأهل من دور المجموعات. المقارنة واضحة: بينما تعادل المصري سلبياً أمام الاتحاد السكندري، حقق زد فوزاً مقنعاً على سموحة. د. محمد التكتيكي، محلل كروي، يؤكد: "دراسة مباراة زد كانت خطوة ذكية من الكوكي، فهم نقاط ضعف الخصم نصف الطريق للفوز". توقعات الخبراء تشير إلى أن المدرب الكوكي يراهن على التحضير التكتيكي الدقيق.

الجماهير تترقب مباراة تعيد البهجة للكرة المحلية، بينما يعيش سامح حارس المرمى ضغط التعادل السلبي في المباراة السابقة. فوز أحد الفريقين سيضعه في موقف مريح بالمجموعة، لكن التعادل يشكل خطراً على طموحات الفريقين. ردود الأفعال منقسمة بين متفائل بقدرات المصري على الانتفاضة ومتشائم من الأداء الهجومي العقيم. المواجهة أصبحت كامتحان نهائي - النجاح أو الرسوب، لا مجال لحلول وسطية.

المباراة الحاسمة على استاد السويس الجديد ستحدد شكل المنافسة في باقي جولات المجموعة، والرهان الآن على قدرة الكوكي التكتيكية في مواجهة ثقة زد المتنامية. هل ينجح المصري في كسر عقدة التهديف وتحقيق الفوز الأول، أم يستمر زد في انطلاقته القوية ويضع قدماً في دور الستة عشر؟ الإجابة خلال 90 دقيقة من كرة القدم الخالصة على أرض القناة.