في قرار صاعق هز أركان سوق الانتقالات الشتوية، كان 3 نجوم من القلعة البيضاء على بُعد توقيع واحد من مغادرة الزمالك إلى الأبد، قبل أن يتدخل جون إدوارد المدير الرياضي ليعلن موقفاً حازماً: رفض قاطع بنسبة 100% لأي عروض تخص الثلاثي الذهبي. للمرة الأولى منذ سنوات، يقول العملاق الأبيض 'لا' بحزم أمام إغراءات المال، في قرار اتُخذ خلال الساعات الأخيرة قد يُغير مجرى التاريخ الرياضي للنادي.
محمود بنتايك وخوان بيزيرا ومحمد شحاتة - الثلاثي الذي كان محط أنظار عدة أندية خلال فترة الانتقالات الشتوية - باتوا الآن في مأمن تام من أي محاولات خطف. أحمد محسن، مشجع زملكاوي منذ 30 عاماً والذي عاش ألم فقدان النجوم في مواسم سابقة، لم يستطع إخفاء دموع الفرح: "أخيراً إدارة تفهم أن النجوم لا تُباع في وسط الموسم". وأكد مصدر من إدارة النادي أن "الثلاثي أوراق رابحة لا يمكن التفريط فيها"، بينما انفجر موقع التواصل الاجتماعي بردود أفعال الجماهير المؤيدة للقرار الشجاع.
يأتي هذا القرار التاريخي بعد سنوات من معاناة الجماهير مع بيع النجوم في توقيتات حرجة، حيث شهدت مواسم سابقة رحيل نجوم في منتصف المشوار مما أثر سلباً على النتائج. الطموح الجامح في تحقيق لقب الدوري المصري وكأس الكونفيدرالية الإفريقية دفع الإدارة الحالية لحسم موقفها بشكل نهائي. د. حسام حسن، المحلل الرياضي، يؤكد: "هذا القرار سيغير مسار الموسم بالكامل، تماماً مثل قرارات الأندية الأوروبية الكبرى في الحفاظ على نجومها". المحللون يتوقعون تحولاً جذرياً في أداء الفريق ونتائجه خلال الفترة المقبلة.
ملايين المشجعين سيعودون لمتابعة المباريات بحماس أكبر بعد هذا القرار الذي أعاد الأمل لقلوب العشاق. كابتن ممدوح، مشجع من المدرجات، يقول بحماس: "أخيراً إدارة تحترم الجماهير وتفهم أن الكرة ليست تجارة فقط". استقرار التشكيلة الأساسية سيؤدي حتماً لتحسن كبير في النتائج والأداء، خاصة مع اقتراب المحطات الحاسمة في البطولتين. لكن على الإدارة الآن استغلال هذا القرار الذكي لبناء مشروع طويل المدى وتجديد عقود النجوم فوراً، بينما تنقسم الآراء بين مؤيد للقرار ومتخوف من الضغوط المالية المقبلة.
قرار تاريخي، ثلاثة نجوم، حلم واحد بالعودة للقمة - هذا ما سيذكره التاريخ عن هذه اللحظة المفصلية في مسيرة القلعة البيضاء. الموسم الحالي 2025-2026 سيكون الامتحان الحقيقي لصحة هذا القرار الجريء، والجماهير مطالبة بدعم الفريق في المدرجات لتحقيق الحلم المنشود. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيكون هذا القرار نقطة التحول التاريخية التي ستعيد العملاق الأبيض لعرشه المفقود؟