في تطور مثير هز الأوساط الرياضية العربية، يستعد 100 مليون مصري لليلة قد تدخل التاريخ من أوسع أبوابه، حيث ينطلق الفراعنة في رحلة البحث عن النجمة الثامنة التي لم يحققها أي منتخب إفريقي من قبل. الموعد: 22 ديسمبر الساعة 10:00 مساءً بتوقيت مصر، والخصم: زيمبابوي الذي يحلم بالمفاجأة. هذه ليست مجرد مباراة كرة قدم، بل معركة كرامة أمة تحمل على أكتافها إرث 7 ألقاب قارية وحلم رقم قياسي جديد.
"لا بديل عن الفوز" - الشعار الذي يرفعه حسام حسن، المدرب الجديد الذي يحمل على عاتقه آمال شعب بأكمله. الضغط هائل كوزن هرم خوفو على أكتاف اللاعبين، فالمواجهة أمام زيمبابوي ليست مجرد بداية، بل امتحان حقيقي لجدية الفراعنة في تحقيق حلم الجماهير. أحمد المشجع، 35 عاماً، يعبر عن قلقه: "خايف نكرر أخطاء الماضي، بس مؤمن إن الفراعنة قادرين على المعجزة". الأرقام تتحدث: 7 ألقاب مصرية مقابل صفر لزيمبابوي، لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت.
رحلة مصر في كأس الأمم تمتد لأكثر من 65 عاماً من الانتصارات والإخفاقات، منذ أول لقب عام 1957 حتى آخر انتصار عام 2010. المجموعة الثانية التي تضم مصر وأنجولا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي تبدو متوازنة نسبياً، لكن كل نقطة ستكون حاسمة في تحديد مصير المتأهلين. د. محمد الرياضي، المحلل الكروي المعروف، يؤكد: "مصر مرشحة بقوة للقب، لكن يجب عدم الاستخفاف بأي خصم، فزيمبابوي منتخب صاعد وخطير". التاريخ يُذكرنا بأن البدايات القوية غالباً ما تقود للألقاب.
الليلة ستشهد شللاً شبه تام في شوارع مصر، حيث ستتوقف الحياة أمام الشاشات لمدة 90 دقيقة مصيرية. سارة المتابعة، التي لا تفوت مباراة للفراعنة منذ 15 عاماً، تقول: "حجزت إجازة من الشغل عشان أتابع المباراة براحتي، ده حلم العمر". التأثير سيمتد لأيام قادمة، فالانتصار سيرفع المعنويات ويطلق موجة من التفاؤل، بينما أي تعثر قد يُحدث هزة نفسية كبيرة. الفرصة ذهبية لإثبات أن الفراعنة عادوا بقوة، والتحدي كبير أمام منتخب زيمبابوي الذي يبحث عن إثبات وجوده في القارة السمراء.
هل ستكون هذه بوابة النجمة الثامنة التي تنتظرها الجماهير المصرية؟ أم أن المشوار سيبدأ بتعثر مؤلم قد يُغير خريطة التوقعات؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب، حيث ستُكتب صفحة جديدة في تاريخ الكرة المصرية. احجز مقعدك أمام الشاشة، واربط حزام الأمان العاطفي، فالليلة قد تشهد ولادة أسطورة جديدة أو تذكرنا بمرارة الإخفاقات السابقة.
