في تطور عاجل هز الأوساط التعليمية في مصر، أعلنت وزارة التعليم والتعليم الفني رسمياً عن الجدول الزمني لامتحانات نصف العام 2026، والتي ستضع 23 مليون طالب وطالبة أمام لحظة الحقيقة خلال أقل من 30 يوماً. الإعلان الصادم يكشف أن مصير عام دراسي كامل سيتحدد خلال 5 أيام فقط لصفوف النقل، في خطة تصحيح وصفها خبراء التعليم بالثورية.
تبدأ رحلة الامتحانات المصيرية يوم 10 يناير 2026 لصفوف النقل من الثالث الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، وتستمر حتى 15 يناير في ماراثون تعليمي مكثف. وبعد راحة قصيرة لا تتجاوز 48 ساعة، تنطلق امتحانات الشهادة الإعدادية في 17 يناير لتستمر حتى 22 يناير. "الوزارة تؤكد جاهزيتها الكاملة لضمان سير منتظم للامتحانات" وفق البيان الرسمي، بينما تعيش أم محمد، والدة طالب في الصف الثالث الابتدائي، حالة من القلق الشديد: "كيف سيتمكن طفلي من مراجعة 6 شهور دراسية في هذا الوقت القصير؟"
هذا النظام ليس بجديد على التعليم المصري، فامتحانات نصف العام تُعد تقليداً راسخاً منذ عقود، لكن خطة التصحيح الجديدة تحمل مفاجآت غير متوقعة. د. سامي عبدالله، خبير التربية والتعليم، يؤكد أن هذه الامتحانات تشبه في شدتها وأهميتها امتحانات الثانوية العامة، حيث تحدد مسار الطالب التعليمي للنصف الثاني. المقارنة مع السنوات السابقة تكشف عن تطوير ملحوظ في آليات التقييم، وتوقعات الخبراء تشير إلى أن النتائج ستكون مؤشراً دقيقاً لمستوى التعليم في مصر.
التأثير على الحياة اليومية للأسر المصرية بدأ فعلياً، حيث تغيرت مواعيد النوم وازدحمت المكتبات ومراكز الدروس الخصوصية بشكل غير مسبوق. الأستاذ أحمد، معلم رياضيات خبير، نجح في تحضير طلابه بخطة مدروسة قائلاً: "الاستعداد للامتحانات كتحضير رياضي لماراثون هام، يحتاج تخطيط وصبر". فاطمة، طالبة في الثالث الإعدادي، تنظر للأمر بتفاؤل: "أشعر بالحماس والثقة، فقد استعددت جيداً طوال الفصل." النتائج المتوقعة ستحدد ليس فقط انتقال الطلاب للفصل الثاني، بل ستؤثر على اختيارهم للمسار التعليمي المستقبلي.
مع اقتراب موعد الامتحانات، تواجه الأسر المصرية تحدياً حقيقياً في إدارة الضغط النفسي وتوفير بيئة مذاكرة مناسبة. الخبراء ينصحون بوضع جدول مراجعة منتظم والاهتمام بالتغذية والنوم، مع تجنب المقارنات المدمرة بين الأطفال. السؤال الذي يطرح نفسه الآن في كل بيت مصري: هل أنت مستعد لخوض تحدي امتحانات نصف العام؟